بحث عن الكولاج

المقدمة
فن الكــولاج يعتبر من الوسائط التعبيرية الفنية الحديثة التي تستخدم خامات فنية متنوعة كقصاصات الاوراق وبعض الاقمشة والخيوط كورق المناديل، التجاليد، ورق جرائد أو مجلات، بطاقات، معادن، أشياء بلاستيكية، قماش، أسلاك، صور فوتوغرافية، ممكن أستخدام أية مواد يجدها الفنان مثل: صدفات، ريش طيور، حصيّ، ويمكن أستخدام مواد خردة مثل: ألعاب مهملة ، أدوات مطبخ والمواد المستهلكة تضاف اليها بعض الخطوط والالوان لاحداث تأثيرات فنية ثلاثية الابعاد تثرى فضاءات اللوحة.. لكن يلاحظ الفنان أنه كلما أستخدم أغراضاً أثقل وأكبر كلما أحتاج لوحة أقوى لحمل هذه الأشياء. ولقد ظهر فن الكولاج في اعمال المدرسة التكعيبية (في مرحلة التركيبية) على يد (بيكاسوبراك) ثم في اعمال المدرسة السريالية وتطور هذا النمط من الفن ليأخذ بعدا اخر في الفن العام الجماهيري ليعبر بالتالي عن حياة المجتمع المعاصر. يهدف الكولاج، في تقديرنا، إلى التخلص، من جهة، من رتابة السطح المرسوم بطبقة موحَّدة من الزيت (أو أية مادة عضوية أخرى)، ومن جهة أخرى إلى خلق حوار هارموني بين مواد من طبائع مادية مختلفة بل متناقضة أحيانا ..!





تعريف الكولاج
هو فن تركيبي يتشابه لفظه مع لفظ مكياج ومونتاج ومكساج وماسنباج
والمعروف أن المكياج هو إضافة مساحيق وألوان على البشرة لتعطي شكلاً مختلفاً
والمونتاج هو عملية القص واللصق فى معامل السينما وهو من الفنون التي تحتاج لمهارة عالية في صناعة السينما والمكساج هو عملية مزج الصوت بالصورة فى الفن السابع
أما الماسنباج فهو فن توضيب صفحات الجرائد والمجلات وعملية تنسيق الصورة والكلمة وكلها ألفاظ لاتينية مشتقة من أصل واحد لأنها تتشابه فى الفعل
الكولاج هو فن القص واللصق وقد ظهر هذا الفن بعد الحرب العالمية الثانية
وله استخدامات عديدة فى فن الإعلان وابتكار اللوحات ويجوز للفنان استخدام ادوات عديدة للوصول إلى مبتغاه فى النهاية كما يمكنه إضافة مواد أخرى غير الورق كالألوان والقماش واللدائن.
الكولاج (من الفرنسية,Coller والتي تعني لصق)فن بصري يعتمد على قص ولصق العديد من المواد معا، وبالتالي تكوين شكلٍ جديد. إن استخدام هذه التقنية كان له تأثيره الجذري بين أوساط الرسومات الزيتية في القرن العشرين كنوع من الفن التجريدي أي التطويري الجاد ستخدم طريقة الكولاج فنانو الدادية والسريالية . وذلك بإضافة خامات متعددة ولصقها في الشكل الفني من أوراق الصحف وبعض الأقمشة وبعض المستهلكات المختلفة ليزيد من عنصر التعبير والإثارة والحس الزخرفي ويستخدم في مجال التربية الفنية كوسيلة مثيرة في التعبير الفني.

نشاءة  الكولاج
وقد لعب فن الكولاج دورا بارزا في القرن العشرين باعتباره نوع من أنواع الفن التجريدي ، وترجع نشأة هذا الفن لبلاد الصين ، بعد اختراع الورق هناك في القرن الثاني الميلادي ، والذي كان استخدامه محدودا حتى القرن العاشر الميلادي ، حتى استخدم الخطاطون اليابانيون القصاصات الورقية لكتابة الشعر عليها
وفي القرن الثالث عشر الميلادي بدأت الكاتدرائية استخدام الكولاج في صناعة اللوحات الدينية باستخدام أوراق الأشجار الذهبية والأحجار الكريمة والمعادن النفيسة  ومع بداية القرن العشرين كان بيكاسو أول من استخدم الكولاج في الرسومات الزيتية .
دوافع ظهور فن الكولاج
ومن الدوافع الرئيسية التي كانت وراء ولادة هذا الفن، تأكيد الإيحاء بالبعد الثالث في اللوحة، وتأكيد المنظور فيها، ما جعل اللوحة تبدو وكأنها نافذة تطل على عالم مرئي، أراد براك وبيكاسو تأكيده ومدَّه؛ من خلال هذا الفن الجديد الذي كان فن الرسم والتصوير أول ميادينه، ثم انتقل إلى باقي الفنون التشكيلية كالنحت والحفر المطبوع والأدب، ثم امتد؛ ليشمل العمارة الخارجيّة، والعمارة الداخلية، وجميع ذلك جاء رغبة في التمرد على الأشكال الكلاسية التقليديّة.



خامات فن الكولاج :
يعتمد فن الكولاج على استخدام قصاصات الجرائد ، أجزاء من الورق الملون المصنع يدويا ، الأشرطة ، وأجزاء من أعمال فنية أخرى ، أو صور فوتوغرافية ، ثم تجمع كل هذه القطع المختلفة وتلصق على لوحة خشبية أو قطعة من القماش .
استخدام فن الكولاج في الرسم :
– عندما بدأ بيكاسو استخدام الكولاج في الرسومات الزيتية قام بلصق قطعة من القماش البلاستيك (المشمع) على قطعة من القماش بكرسي ، أما محترفي السريالية توسعوا باستخدام فن الكولاج بشكل أكبر فقاموا باستخدام قصصات لصورة مقطعة بأشكال مختلفة مربعات ، ثم تجميعها بشكل عشوائي ، وتعد أحد الطرق السريالية .
– الطريقة الثانية لفن الكولاج فهي تعتمد على اضافة طبقات من الصور بزوايا اللوحة الأصلية ، مع إزالة جزء من طبقة الصورة العلوية لتبرز ما تحتها من قصاصات .
– قصاصات القماش وهي طريقة تقوم على لصق قصاصات من القماش المطبوع بطريقة متفرقة على قطعة قماش أساسية ، وكان من أبرع الفنانين جون والكر البريطاني الجنسية ، والذي اشتهر مع نهاية السبعينات .
– استخدام شكلان منفصلان من نوعيتين مختلفتين من المواد في لوحة كولاج واحدة مما يوحي بالانتقالات الشكلية ، والذي إذا تجاوز التغييرات الهادئة فهو ينتج عندها صيغتان احداهما فوق الأخرى بنفس اللوحة .


مميزات وفوائد فن الكولاج :
1)   ادواتها متوفره وسهل الحصول عليها
2)   قضاء وقت حلو في ابداع وتفكير
3)   اكتشاف انك تبتكر اشياء بنهايه العمل وبتحصل على شي غير متوقع
4)   اعادة تدوير النفايات
ماهي نتيجة العمل واستخدماته
§       ممكن تحفظ بأطار صور لاعطاء العمل شكل مميز ويكون قطعه ديكوريه .
§       مكن يكون حافظ للصور مثل الالبوم
§       ممكن نزين غلاف دفتر او كتاب الدايري المذكرات او الشعر
§       ممكن نعمل بطاقة جميله
انواع الكولاج:
1. الكولاج اليدوي
2. الكولاج الرقمي والالكتروني
§       الكولاج اليدوي : وهو فن قديم عبارة عن تجميع بعض الأدوات والخامات
كــ ((أوراق الجرائد – بعض الأقمشه كالشاموا وغيره – حبات الأرز والمكرونه –
الخرز – الشرائط –الورق المقوى – حبال – ترتر - ....... وغيره الكثير الكثير من الخامات المستهلكة ))مثل الكروت اليدوية التي نشاهدها في المكتبات أو صناديق الهدايا المزخرفة أوالدفاتر الفنية المليئة بالصور الملصقة مع بعضها البعض بشكل جميل جداً و ذو معنى يدل على فكرة الشخص في تجميع هذا النوع من الصور
الكولاج الرقمي  هو فن الــ السكريب بوكينق » الذي أصبح حمى أصابت الكثير من المصممين وهو أحد فروع فن الكولاج
وهو يعتمد على الصور ومعالجتها بأحد برامج الجرافيكس »Adobe Photoshop« وممكن استخدام مواد يجدها الفنان مثل: صدفات، ريش طيور، حصيّ، ويمكن استخدام مواد خردة مثل: ألعاب مهملة ، أدوات مطبخ!ا
اشهر اعمال الكولاج
من أعمال الكولاج المشهورة لوحة «طبيعة صامتة» للفنان الإسباني بيكاسو وأعمال للفنان فرانسيس بيكابيا ولوحة «ورق تلصيق منظم» للفنـان الألمـاني هـانس آرب ولوحة «تـاتلين في المنـزل» للفنـان الألماني راؤل هـاوسمَن.
بعد ولادة التقانـات الجديدة، وانهيار الحـدود بين الفنون عمد الفنان الحديـث إلى المزاوجة بين النحـت والتصوير، وبين الحفـر المطبـوع والصورة الضوئية والألوان الموضوعة مباشرةً فوق سطح المحفورة، وبين التصوير بتقاناته كافة وفنون الحفـر والنحت والتصوير الضوئي بوسـاطة الكولاج، ولازال عدد كبير من الفنانين يشتغلون على هـذه التقـانة، بهدف إغنـاء سـطح العمل الفني تشكيلياً وتعبيرياً؛ مـا يجعل الإحـاطة بنتاجـات هـذا النوع من الفـن الجديد صـعبة ومحـالة، كما صارت تداعياته وامتداداته أكثر من أن تحصى أو تعد.



وبعض أسماء الفنانين الذين يستخدمون هذه التقنية.
§       بيتر بليك
 فنان الــ pop art البريطاني لا يتردد في استخدام المطرزات مثلاً بجانب الكتب، الأثاث، الملابس وحتى التلفزيون والموسيقى. اشتهر في منتصف الخمسينات والستينات بتصميم أغلفة أسطوانات فرقة البيتلز. أعماله الفنية الأخرى تتنوع بين النحت والرسم والكولاج. يستوحي معظم أفكار أعماله من حياته الخاصة وعائلته، أبطال الرياضة والسينما في متصف القرن الماضي وحياة الريف أيضاً.  استوحى بليك هذا الكولاج من الفنانة تيوسدي ويلد والتي بدأت حياتها المهنية في الستينات الميلادية لتصبح أيقونة للجمال والإثارة في الفن. استخدمها بليك لغرابة اسمها الاول "Tuesday". وفي العمل استخدم صورتين لها في الاعلى وثلاث أشرطة من الالوان في الاسفل دليل على تأثره بالحركة المعاصرة للتجريد "hard edge abstract". استخدم بليك في صنع هذا العمل المينا والخشب والكولاج على ورق مقوى.
§       ميليز
درست ميليز في ادنبره في بداية الثلاثينيات، وفازت ببعثة دراسية لباريس أيضاً. في العام 1938 قابلت الناقد والفنان ادريات ستوكس وتزوجا. ثم انتقلت مع زوجها لكونويل حيث أصبحا من أهم أعضاء مجموعة الــ St Ives .
تزوجت ثانية في نهاية الاربعينات بالفنان فرانس ديفدسون وقضيا الكثير من الوقت في في باريس. في الخمسينات انتقلت للعيش في سافولك بشكل نهائي حيث لازالت تعيش هناك وتمارس انشطتها الفنية.
§       "مارش وايت"
جزء من سلسلة للوحات تجريدية اعتمدت فيها الفنانة على الجمع بين قطع زيتية على القماش المعالج والورق المقوى لتكوين أشكال هندسية تعتمد على الألوان، الملمس وفضاء العمل. علقت ميليز على الجزء الأبيض أسفل العمل كحقل ثلج والجزء البرتقالي في أعلاه كغروب على المستنقع.
متأثرة بأعمال معاصريها مثل بين نيكلسون وناوم غابو صارت ميليز تتجه إلى استخدم فكرة التجميع والتكوين في أعمالها. في هذا العمل المتكون من قطع من فصائل الخشب المتعددة كالماهوغني وخشب الصنوبر الذي قامت بتجميعه من سواحل ساوث ولد حيث انتقلت هناك في 1976. بعض القطع كانت مصبوغة أساساً عندما عثرت عليها وبعضها قامت ميليز بتلوينها بنفسها. تصف ميليز مشيها على الشاطئ برحلات الصيد والخشب الذي تجمعه بالجوائز.
§       كورت شويترز
يعتبر شويترز أعظم فناني الكولاج في القرن العشرين. ولد في مدرينة هانوفر بألمانيا. قضى طفولته وشبابه وحيداً فكان يعاني من نوبات صرع وعدم اطمئنان. وصنف في في اكاديمية درسدن للفن كطالب غير مبدع وضعيف الخيال. على الرغم من ذلك فإن علاقاته الكثيرة بالفنانين التعبيرين في مدينته الأم أعطته نوعاً من الثقة بالنفس أدت إلى تطوير أسلوبه الفني الخاص.
لم يعش شويترز في برلين كأغلب معاصريه بل في مدينته هانوفر حيث عاش في عالمه الخاص المنغلق على نفسه والمليء بانتاجاته ومواهبه الفنية المتعددة. ولأنه لم يتم تقبله ضمن مجموعة الدادا التي كانت رائدة الفن في تلك الفترة فقد أطلق على نفسه وعلى نتاجه الفني اسم "Merz" وهي كلمة مأخوذة من "Kommerz" أوراق متفرقة ومقطعة من الجرائد. كان لا يتوانى عن استخدام أي شيء في أعماله من جورب مسروق وحتى قلم رصاص منكسر. بالنسبة لفناني حركة الدادا كانت الصور الفوتغرافية المادة الاساسية لأعمال المونتاج التي اشتهروا بها، أما بالنسبة لشويترز فقد اعتمد في المقام الأول على المواد التي كانت يقوم بتجميعها من الشوارع. المونتاجات والكولاجات التي كان يبنيها شويترز تتميز يرؤية متفردة ومحرضة لكنها في نفس الوقت لا يمكن وضعها تحت عنوان السياسة.
بالنسبة لفناني حركة الدادا كانت الصور الفوتغرافية المادة الاساسية لأعمال المونتاج التي اشتهروا بها، أما بالنسبة لشويترز فقد اعتمد في المقام الأول على المواد التي كانت يقوم بتجميعها من الشوارع. المونتاجات والكولاجات التي كان يبنيها شويترز تتميز يرؤية متفردة ومحرضة لكنها في نفس الوقت لا يمكن وضعها تحت عنوان السياسة.وكأغلب الفنانين الالمان قام النازيين بطرده حيث عاش لفترة في النرويج ثم انتقل لمقاطعة البحيرة الانجليزية. هناك بدأ شويترز العمل على تحفته الفنية النهائية على جدران حظيرة مهجورة وقامت جامعة نيوكاسل بابتياع هذا العمل ووضعه في غاليري خاص حيث يمكن رؤيته اليوم.
يُرجع الباحثون في تاريخ الفن فترة نشوء (الكولاج) أو التلصيق الى العقد الأول من القرن العشرين. واختلفوا أن كان بيكاسو أو جورج براك أول من دفع هذه المساحة المدهشة الى عمله. ولكن لاحقا ذهب الترجيح الى بيكاسو لولعه الشديد بالتجريب والذي قاده الى فهم مغاير لمقولة سيزان التي انتجت في عام 1907 لوحة (نساء أفينون) أول عمل تكعيبي حاول أن يدفع الأختلاف الى ما يشبه القطيعة مع الفن الذي كان سائدا حينها.
في أحيان كثيرة يكون الكولاج كمفكرة يومية لصاحبها، حيث يجمع فواتير مشترواته، تذاكر الطائرة أو فيلم أعجبه شاهده في السينما مؤخراً .. يجمعها في كولاج واحد لتعبر عن ذلك اليوم أو تلك المرحلة من حياته وذكرياته بها.
§       نايتا ليلااند
لديها اساليب كثير في الفن لكني اردت ان انقل لكم هذا الاسلوب انها تستخدم الكولاج مع الالوان المائيه" الكولاج من المواد الجميله الاستخدام مع الالوان ولكنها تفضل استخدام اوراق الارز ذات التأثيرات اكثر من اوراق المجلات ففي المجله بامكانك وضع االشيء الغير متوقع لعمل تصميم








الخاتمة
التحجج بقلة الإمكانيات للرسم والفن من جانب بعض أولياء الأمور ليس مقبولاً ،فهناك الكثير من البدائل، فإذا لم يوجد ورق للرسم يمكن للطالب أن يقوم بالرسم بالطباشير على أرض فناء المدرسة كتخطيط الملعب بمساعدة المعلم وبقية الطلاب، فهذا ينمي روح التعاون والجرأة، وباستخدام الجرائد القديمة أو المجلات القديمة يمكن أن يقوم الطفل بقص صور الأشخاص أو العمائر والبيوت وغيرها ويلصقها على ورق أبيض بطريقة جديدة ليكوِّن شكلاً جديدًا بقليل من النشا (أو الصمغ) ويسمى هذا (الكــولاج)، وهناك الكثير من الأفكار الأخرى لاستخدام نفايات المنزل من علب الكرتون أو علب السمن أو قصاصات القماش، أو علب الشامبو أو علب المعجون الفارغة بعد فتحها واستخدامها بأشكال معينة لصنع مقلمة أو عرائس، أو قفاز للعب باستخدام أزرار قديمة أو خرز، ويمكن أن يصبح المنتج النهائي مصدر دخل للطالب إذا قام بعرضه للبيع كما يفعل الطلاب في العديد من بلاد العالم.







المرجع
^ محسن عطيه؛ التفسير الدلالي للفن؛ عالم الكتب ؛2007 صفحة 47&48.

^ محسن عطية، التفسير الدلالي للفن؛ عالم الكتب؛القاهرة؛2007 ص49
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق