المقدمة
إن تحقيق التنمية المنشودة في المجتمع يتوقف على وجود الجهاز الإداري
القادر على تحقيق أهدافها والوفاء بمتطلباتها، لذا فإن الاهتمام يتعاظم لدور الإدارة
على اعتبار أنها أداة النمو والتقدم وذلك لأنه من الجدير بالذكر أن عناصر الإنتاج في
أي مجتمع تتمثل في أربعة عناصر رئيسية تتمثل في عنصر الطبيعة وما يحويه من ثروات طبيعية
متعددة، بالإضافة لعنصر رأس المال والمتمثل في جانبين أساسيين هما رأس المال النقدي
ورأس المال العيني، والعنصر الثالث وهو عنصر قوة العمل والذي يمثل حجم السكان ممن هم
في سن العمل وقادرين على القيام به ومؤهلين لذلك، ورابعاً عنصر الإدارة الذي يعد العنصر
الدينامي الذي يستطيع التعامل مع العناصر الثلاثة سالفة الذكر حيث تتمثل تلك العناصر
بالقدرة النسبية في كل المجتمعات الإنسانية وبالتالي تسعى الإدارة في تلك المجتمعات
بسد العجز في أحد العناصر بتوظيف واستثمار العناصر الأخرى المتوفرة في المجتمع من أجل
ذلك سارعت مختلف المجتمعات للاهتمام بالعنصر البشري وضرورة إعداد الكوادر الفنية والإدارية
اللازمة لقيادة العمل بمؤسسات ومنظمات المجتمع المختلفة على اختلاف تخصصاتها وتبعياتها.
وتعد المؤسسات الاجتماعية من المؤسسات النوعية التي تعمل في مجالات الرعاية
الاجتماعية المختلفة، وتستوعب أعدادا متزايدة من العاملين سواء في القطاع الحكومي أو
القطاع الأهلي والذي أخذ في الآونة الأخيرة في تزايد وتشعب مؤسساته وخدماته في كافة
المجتمعات لسد النقص والعجز في خدمات الرعاية الاجتماعية التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية
الحكومية.
تعريف المؤسسة الاجتماعية :
هي هيئة أو منظمة تقوم على تحقيق أهداف محددة يكون لها بناء تنظيمي يحدد
العلاقة بين العاملين داخل المؤسسة وبين المؤسسة والعملاء "المجتمع الذي توجد
فيه.
- المكونات الأساسية لكل مؤسسة اجتماعية: " عناصر
المؤسسة الاجتماعية":
1-بناء يتكون من وحدات فرعية مترابطة مع بعض تؤدي وظيفة وهدف محدد.
2-لا بد من وجود وظيفة وأهداف محددة.
3-هناك مجموعه من الأفراد العاملين داخل المؤسسة, وهؤلاء الأفراد عادة
تكون وظائفهم وتخصصاتهم تتناسب مع المؤسسة.
4-الموارد سواء كانت موارد مالية أو موارد من أجهزة.
5-الأنشطة والخدمات وهي جوهر المؤسسات وتنوعها.
6-التعاون المتبادل بين المؤسسات كنسق فرعي وبين البيئة كنسق اكبر والمؤسسات
الكبرى والأخرى والمنظمات الأخرى.
7-وجود مستفيدين : وهم فئة محدودة من المجتمع.
8-وجود أنظمة وقوانين لضبط العمل داخل المؤسسة.
تعريف الإدارة :
ويُمكن تعريف الإدارة على أنَّها: "عملية تحقيق الأهداف المرسومة باستغلال
الموارد المتاحة، وفق منهج مُحدّد، وضمن بيئة معينة". وهذا التعريف عامّ وشامل،
يُمكن تطبيقه على الفردِ والمنظمةِ، سواء كانت منظمة خاصّة أو عامَّة، ويتضمن هذا التعريف
العناصر التالية: 1. الأهداف: وهي النتائج
المراد تحقيقها، وهنا يدخل عنصر القصد والإرادة في استغلال الموارد لتحقيق النتائج
المرغوبة . 2. الموارد: وتشمل الموارد كلّ
من الموارد البشرية والموارد الطبيعية، كالأرض وما يستخرج منها، ومورد رأس المال بصوره
المتعددة المالية والمادية، وحتّى يكون هناكَ إدارة فلا بُدَّ من توافر بعض الموارد،
وتشكل الموارد البيئة الداخلية للمنشأة، والتي يمكن لإدارتها التحكم بها. 3. المنهج: ويشمل استخدام كافّة الوظائف الإدارية
من تخطيط وتنظيم ورقابة واتخاذ قرارات. 4.
البيئة: لا يوجد كائن حيّ (سواء كان هذا الكائن شخص طبيعي كالفرد، أو كان شخص
معنوي كمنشأة الأعمال التي تصنف بأنها نظام مفتوح) يعيش منعزل لوحده لا يؤثر ولا يتأثر
بمتغيرات محيطة به، فعملية الاستفادة من الموارد التي تقع ضمن السيطرة وتحقيق الأهداف
تتفاعل بعلاقات ذات اتجاهين مع البيئة المحيطة التي لا يمكن التحكم بها. ومع شموليةِ
هذا التعريف، وانطباقه على الإدارة في المنظمات العامَّة والخاصّة، إلا أنّ هذا الكتاب
يهتم بالدرجةِ الأولى بدراسة وتحليل الإدارة في منشآت ومنظمات الأعمال الهادفة إلى
تحقيق الربح. * وظائف الإدارة: تقوم الإدارة
بوظائف أساسية، وأهمّ هذه الوظائف هي : التخطيط، التنظيم، التوجيه والرقابة. وستكون
كُلُّ وظيفة من هذه الوظائف موضع تحليل ومناقشة مفصلة فيما يلي من فصول من هذا الكتاب.
وسيكون مدخل الوظائف الإدارية هو المستخدم في دراسة الإدارة.
اهميه دراسة الادارة في الخدمه الاجتماعية:
1-انها لا تمارس الا من خلال مؤسسات فينبغى ان يتوفر لدى الاخصائي القدر
الكافي من الاسس العمليه لمعرفه كيف تدار هذه المؤسسات.
2-لما كان الاخصائي يشغل مركزاً وظيفيا في هذه المؤسسات فأنه من المتوقع
له ان يتولى الوظائف الاشرافيه في المؤسسه.
3-ان الادارة تتطلب اجراء دراسات وتجارب ادارية وتقوميمه بهدف التحديث
والتوصل الى ماهو افضل.
4-لما كانت المؤسسات الاجتماعيه بعضها حكومي والاخر اهلي كان على الاخصائص
الوقوف ومعرفه الفروق بينها من حيث التنظيم الاداريه والتمويل والتوظيف والتدريب واتخاذ
القرارات.
5-ادارة المؤسسات الاجتماعيه تختلف عن ادارة المؤسسات الاخرى.
العوامل التي أدت إلى ظهور المؤسسات الإجتماعية:
1-تعقد المشكلات الاجتماعية وزيادتها.
2-الإستقلالية.
3-النقله من الأسر الممتدة إلى الأسر النووية.
4-التفكك الأسري وقلة الترابط بين الأسر.
5-التغير في المستوى الأقتصادي.
6-الاتصال الثقافي بين المجتمعات [وسائل الإعلام .. ].
7-كثرة السكان.
8-ارتفاع مستوى الوعي لدى الافراد في المجال التعليمي والصحي .. وغيرها.
9-تطور العلوم الاجتماعية والنفسية.
الخصائص المميزة لادارة المؤسسات الاجتماعية :
1-الادارة عملية انسانية هادفة: حيث تؤكد على اهميه العلاقات الانسانية
وتحسينها وتسعى الى اشباعات انسانية.
2-الادارة علم وفن.
3-الادارة تمارس من خلال مؤسسات.
4-الادارة تمارس في مختلف المجالات.
5-دور الادارة في تنظيم وترتيب الجهود وحاجه البشر الى ذلك وذلك من خلال
:
أ-
الاستخدام الامثل للموارد والقوى الماديه
والبشرية المتاحه
ب- تساعد على تحديد اهداف المؤسسه
ت- وضع الخطط لتحقيق الاهداف
ث- تحديد الهيكل التنظيمي والاجراءات التنظيميه
ج-
ربط المؤسسه بالبيئة
ح-
تقويم الخدمات المقدمه
خ-
ترتيب الاولويات.
د-
6-الادارة نظام متكامل ذاتيا ومتفاعل مع
البيئة
تصنيف المؤسسات الاجتماعية :
1- من حيث التبعية :
أ- مؤسسات حكومية ب- مؤسسات أهلية ج- مؤسسات مشتركة
2- من حيث المجال ونوعية النشاط :
أ- مؤسسات اقتصاديه هـ - مؤسسات دينية وثقافية
ب- مؤسسات صحية و- مؤسسات متعددة الانشطة
ج- مؤسسات تعليمية ز- مؤسسات نفسية
د- مؤسسات اجتماعية ح- مؤسسات تعليم الطلاب
3- من حيث المجال الجغرافي :
أ- مؤسسات محلية د- مؤسسات على مستوى اقليمي
ب- مؤسسات على مستوى المنطقة هـ- مؤسسات على مستوى قومي
ج- مؤسسات على مستوى وطني و- مؤسسات على مستوى دولي.
4- من حيث نوعيه الخدمات :
أ- مؤسسات تقدم خدمات مالية "الضمان الاجتماعي".
ب- مؤسسات تقدم خدمات غير مادية " مكتب الاستشارات الاسرية".
ج- مؤسسات تقدم خدمات مشتركة " الجمعيات الخيرية النسائية".
5- من حيث الفئات العمرية:
أ- مؤسسات خاصة بالاطفال"دور الحضانة"
ب- مؤسسات خاصة بالشباب "بيوت الشباب"
ج- مؤسسات خاصه بالمسنين " دار رعاية المسنين"
د- مؤسسات مشتركة" أطفال,شباب,مسنين".
6- من حيث الجنس:
أ- ذكور
ب- اناث
ج- مشتركة.
7- من حيث نوعيه المشكلة:
الادمان – الاسكان.
فائدة معرفة
الاخصائي الاجتماعي للتصنيف المؤسسات
1- التعرف بعض المؤسسات التي تخدم المواطن وغير المواطن
2- مساعده العميل وتوجيه الى المؤسسة التي تخدمة
3- في الجهات الحكومين يكون هناك روتين في العمل بعكس الجمعيات الخيريه
يكون تقديم الخدمه اسرع وافضل.
خصائص منظمات الخدمة الاجتماعية :
1-ان المستفيدين هم المدخلات وهم المخرجات في نفس الوقت.
2-ان لها ولاء وقيم ومبادئ الخدمة الاجتماعية وتعتمد على النواحي الفنية
المهنية للعلاقات الانسانية.
3-يواجه العاملون في منظمات الخدمه الاجتماعيه مواقف طارئة غير متوقعة.
4-ان المؤسسات تعمل مع حاجات متغيره مما يجعلها تتغير لسد الاحتياجات.
5-صعوبه وضع معايير وقوانيين للعمل في المؤسسات الانسانية نتيجة لان حاجات
الناس متغيره ومتجدده فلا يمكن وضع معيار ثابت لها.
6-ان المؤسسات تعتمد على العلاقات الانسانية لإنجاز العمل.
7-العمليات داخل المؤسسات الاجتماعية متصله ومتداخله.
اهداف المنظمات الاجتماعية:
1-اهداف مجتمعيه : خاصه بالمجتمع.
2-اهداف خاصه بالعملاء: تحسين الاداء الاجتماعي والخدمات الخاصه بالعملاء
نوعان :
أ- خدمات مادية ب- خدمات معنوية ج- خدمات مشتركة.
3-اهداف العاملون: كسب مادي
4-الاهداف المتعلقه بالمؤسسة: وهي تسعى الى الاستمرارية والحفاظ على كيانها
وبقائها والحفاظ على استقرارها والابتعاد عن التنافس لانه يسبب عدم الحفاظ على المؤسسة.
المشكلات الاجتماعية التي تواجه المؤسسات الاجتماعية
:
1-قله الامكانيات المتاحه وخاصه المالية.
2-نقص النفيين والخبراء في هذا المجال.
3-التعارض بين القيم الادارية والقيم المهنيه.
4-عدم قدرتها على تحديد الاهداف التي تسعى الى تحقيقها.
5-وجود اشخاص غير مؤهلين مهنياً للعمل في المنظمه الاجتماعية.
6-القصور في البحوث والمعلومات الفنية
7- التمويل.
8-المعوقات الادارية التقليدية
9-عدم التنسيق والتكامل بين المؤسسات بعضها البعض.
10-صعوبه تقويم التدخل المهني.
11-قله الوعي لدى افراد المجتمع
12-حداثه المهنه
13-صعوبه ملائمة التنظيم الادارية لطبيعه عمل المؤسسات الاجتماعية.
اهمية الادارة في المنظمات الاجتماعية :
1-تعتبر الاارة العنصر الدينامي وهي مصدر الطاقه والقوة المحركه للمنظمة.
2-نوعيه الخدمات التي تقدمها المنظمات الاجتماعيه تعتمد على نمط الادارة.
3-الاداره هي التي تحدد مستوى الاداء.
4-ان الاداره تعمل على تدريب الكفاءات وايجاد القيادات الادارية والقيادية.
5-الادارة تعمل على زيادة كفاءة الخدمات ورفع الفاعليه وذلك من خلال الاشراف
المباشر والمتابعه.
6-قله الموارد البشرية والمادية المدربة.
7-التقدم العلمي في كافه التحصصات يزيد من الاهتمام بالادارة.
8-تقعد العمل المؤسسي وكبر حجم المنظمات تزيد من الاهتمام بالادارة.
المراجع
·
شحاته، حسن. (1998م). الادارة الاجتماعية. الدار المصرية اللبنانية. القاهرة.
·
محمود، حمدي شاكر. (1998م). الإدارة في
المؤسسات الاجتماعية. دار الأندلس للنشر والتوزيع .
·
أبو عبادة ونيازي، صالح عبدالله وعبدالحميد
طاش. (2000م). أساسيات الادارة في المؤسسات الاجتماعية الاجتماعية ، مكتبة العبيكان.
شكرا على هذا المحتوى الذى يوضح مدى اهمية التقييم
ردحذفشكرا على هذا الجهد المبذول في كتابة هذا المقال الرائع الذي يوضح اهمية الادارة
ردحذف