المقدمة
إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , ومن يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه . أما بعد فأنا الطالبة رؤوم بنت
موسى خان في الصف الاول الثانوي المستوى الثاني وسوف أتحدث في بحثي هذا عن الطب
النبوي ولقد اخترت هذا الموضوع نظراً لجماله وكثرة تفرعاته واهميته للإنسان حيث
حثنا عليه النبي صلى الله الله عليه وسلم وذكر لنا اهميته وفوائده ولأن هذا
الموضوع من الموضوعات الهامة في حياتنا
وسوف أكتب عنه في السطور القليلة القادمة متمنيا انا يحوز بحثي على رضاكم واعجابكم
وايدا ممسكاً بالقلم الصحة من نعم الله - عز وجل ـ العظيمة على الناس
ـ أفرادا ومجتمعات ـ، فعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى
الله عليه وسلم - قال : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) (البخاري)
.. والأخذ بمبادئ وتعاليم الصحة وسيلة للتقوي على القيام بأركان الإسلام، وإعزاز
ذروة سنامه الجهاد، وهو أيضا وسيلة الاكتساب والسعي على الرزق ..
وقد احتوت كتب السنة على أحاديث الرسول
ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تتعلق بالأمراض وعلاجها، وكتب بعض العلماء كتبا خاصة
في ذلك ، مثل : النووي في كتابه الطب النبوي، وابن القيم في كتابه زاد المعاد،
وابن حجر في شرحه لصحيح الإمام البخاري، والذهبي في كتابه الطب النبوي وغيرهم ..
ترك النّبي عليه الصّلاة والسّلام
للأمّة إرثًا نبويًّا فيه صلاح النّاس في دنياهم وآخرتهم، ومن بين هذه الإرث
النّبوي كان الطّب النّبوي، فقد وردت عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام عدّة أحاديث
حثّت على التّداوي، كما وردت أحاديث في فضل التّداوي ببعض ما خلقه الله تعالى من
نباتات أو أعشاب، وقد كانت توجيهات النّبي الطّبيّة شاملة لجميع جوانب حياة
الإنسان الصّحيّة ابتداءً من تقرير سنّة التّداوي وأنّه ما خلق الله تعالى من داء
إلّا جعل له دواء إلا الموت أو الهرم. كما اشتملت توجيهات النّبوة على جانب
الوقاية الصّحيّة ومنها حديث النّبي عليه الصّلاة والسّلام لا يورد ممرّض على مصح،
وكذلك حديث الطّاعون، وأنّه إذا سمع المسلمون به في أرض معينة فلا يدخلوها وإذا
كانوا في أرض فيها الطّاعون فلا يخرجوا منها، وكلّ ذلك يقرّر قاعدةً صحيّة في غاية
الأهميّة وهي الوقاية والحجر الصّحي .
الفصل الاول
المبحث الاول : مفهوم الطب النبوي
الطب النبوي هو
مجموعة النصائح والهدي المنقولة عن النبي محمد في الطب الذي تطبب به ووصفه لغيره،
وصلتنا على شكل أحاديث نبويه شريفه، بعضها علاجي وبعضها وقائي. وتناولت علاج أمراض
القلوب والانفس والابدان والارواح، منها ما هو علاج بالأدوية الطبيعية ومنها ما هو
علاج بالأدوية الروحانية والأدعية والصلوات والقرآن. جمع تلك الوصايا بعض
المتقدمين وأهمهم ابن قيم الجوزية، ثم أضاف إليها المتأخرون كتباً أخرى.
تصنيف الأمراض
تصنف الأمراض حسب الطب
النبوي إلى نوعين مرض القلوب، ومرض الأبدان، وهما مذكوران في القرآن. يقول ابن القيم:
" ومرض القلوب نوعان: مرض شبهة وشك (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا[1]) ،
ومرض شهوة وغي (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع
الذي في قلبه مرض[2]).
فهذا مرض شهوة الزنا والله أعلم. وأما مرض الأبدان، فقال تعالى: (ليس على الأعمى حرج
ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج[3])
المبحث الثاني : مراحل
العلاج
يشرح ابن قيم الجوزية
خطوات العلاج في ضوء فلسفة الطب النبوي كالتالي: "وأمراض المادة أسبابها معها
تمدها، وإذا كان سبب المرض معه، فالنظر في السبب ينبغي أن يكون أولا، ثم في المرض ثانيًا،
ثم في الدواء ثالثًا".
ويصف الطبيب في قوله:
"هو الذي يفرق ما يضرُّ بالإنسان جمعُه، أو يجمعُ فيه ما يضرُّه تفرُّقه، أو ينقُصُ
منه ما يضرُّه زيادَته، أو يزيدُ فيه ما يضرُّه نقصُه، فيجلِب الصحة المفقودة، أو يحفظُها
بالشكل والشبه؛ ويدفعُ العِلَّةَ الموجودة بالضد والنقيض، ويخرجها، أو يدفعُها بما
يمنع من حصولها بالحِمية"[4].
يقول ابن قيم الجوزية:
"فكان من هَدْيِ النبي صلى الله عليه وسلم فعلُ التداوى في نفسه، والأمرُ به لمن
أصابه مرض من أهله وأصحابه، ولكن لم يكن مِن هَدْيه ولا هَدْى أصحابه استعمالُ الأدوية
المركَّبة التي تسمى ((أقرباذين))، بل كان غالبُ أدويتهم بالمفردات، وربما أضافُوا
إلى المفرد ما يعاونه، أو يَكْسِر سَوْرته، وهذا غالبُ طِبِّ الأُمم على اختلاف أجناسِها
من العرب والتُّرك، وأهل البوادى قاطبةً، وإنما عُنى بالمركبات الرومُ واليونانيون،
وأكثرُ طِبِّ الهند بالمفردات. وقد اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوى بالغذاء
لا يُعْدَل عنه إلى الدواء، ومتى أمكن بالبسيط لا يُعْدَل عنه إلى المركَّب. قالوا:
وكل داء قدر على دفعه بالأغذية والحِمية، لم يُحاوَلْ دفعه بالأدوية.قالوا: ولا ينبغى
للطبيب أن يولعَ بسقى الأدوية، فإنَّ الدواء إذا لم يجد في البدن داءً يُحلِّله، أو
وجد داءً لا يُوافقه، أو وجد ما يُوافقه فزادت كميتهُ عليه، أو كيفيته، تشبَّث بالصحة،
وعبث بها، وأربابُ التجارِب من الأطباء طِبُّهم بالمفردات غالباً، وهم أحد فِرَق الطبِّ
الثلاث.والتحقيقُ في ذلك أن الأدوية من جنس الأغذية، فالأُمة والطائفة التي غالبُ أغذيتها
المفردات، أمراضُها قليلة جداً، وطبُّها بالمفردات، وأهلُ المدن الذين غلبتْ عليهم
الأغذيةُ المركَّبة يحتاجون إلى الأدوية المركَّبة، وسببُ ذلك أنَّ أمراضَهم في الغالب
مركَّبةٌ، فالأدويةُ المركَّبة أنفعُ لها، وأمراضُ أهل البوادى والصحارى مفردة، فيكفى
في مداواتها الأدوية المفردة. فهذا برهانٌ بحسب الصناعة الطبية[5]"
المبحث الثالث : فضل
الطب النبوي على طب الأطباء
لأن المسلم يؤمن بأن الوحي
الذي يوحيه الله إلى رسوله بما ينفعه ويضره يجعل نسبة الطب النبوي إلى طب الأطباء كنسبة
ما عندهم من العلوم إلى ما جاءت به الأنبياء. خصوصًا الأدوية القلبية، والروحانية،
وقوة القلب، واعتمادِه على اللهِ، والتوكلِ عليه، والالتجاء إليه، والانطراحِ والانكسارِ
بين يديه، والتذلُّلِ له، والصدقةِ، والدعاءِ، والتوبةِ، والاستغفارِ، والإحسانِ إلى
الخلق، وإغاثةِ الملهوف، والتفريجِ عن المكروب. وهذا يأتي من الاعتقاد أن القلبَ متى
اتصل برب العالمين، وخالق الداء والدواء، ومدبِّر الطبيعة ومُصرِّفها على ما يشاء كانت
له أدويةٌ أُخرى غير الأدوية التي يُعانيها القلبُ البعيدُ منه المُعْرِضُ عنه، وأنَّ
الأرواحَ متى قويت، وقويتْ النفسُ والطبيعةُ تعاونا على دفع الداء وقهره[6].
التخمة كسبب رئيس للأمراض
يعتبر الطب النبوي التوازن
في الغذاء وقاية من أمراض عديدة، ويعتبر أن من أسباب الأمراض إدخال الطعام على البدن
قبل الهضم، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن، وتناول الأغذية القليلة النفع،
البطيئة الهضم، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة. وذلك في ضوء الحديث
النبوي: "ما مَلأَ آدَمِىٌ وِعاءً شَراً مِنْ بطنٍ، بِحَسْبِ ابنِ آدمَ لُقيْماتٌ
يُقِمْنَ صُلْبَه، فإنْ كان لا بُدَّ فَاعلاً، فَثُلُتٌ لِطَعَامِهِ، وثُلُثٌ لِشَرَابِه،
وثُلُثٌ لِنَفَسِه[7]"
المبحث الرابع : مزايا
الطب النبوي :
1.أنه من مشكاة النبوة
(إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى) ، حيث كان سيدنا جبريل عليه السلام يعلم رسول
الله صلى الله عليه وسلم بكل شيء فمن هنا تستطيع ان نقول بأن الطب النبوي هو من وحى
السماء ولا يوجد به اي لبس وإذا حصل لبس في ذلك فيكون من أخطاء البشر انفسهم وهذا يتضح
في الحجامة وطريقة التعامل معها ومدى خبرة ممارسها.
2.إنه حلال ويحرم العلاج
بالحرام إلا في الامور المستعصية والضرورية ، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
التداوي بالحرام الا في الحالات المستعصية لأن الله بين الحلال والحرام ولا خير في
الحرام سواء غذاء أو علاج .
3.مُيسر ومتوفر وسهل المنال
ورخيص الثمن ، تجد ان جميع الاصناف التي يقوم العلاج عليها في الطب النبوي بفضل الله
ميسرة ومتوفرة وسهلة الحصول عليها ورخيصة الثمن إذا ما قورنت بالأدوية الاخرى[8] .
4.صالح لكل زمان ومكان
ولكل الأمراض في الانسان ، حيث نجد جميع الاصناف التي ذكرت بالقرآن والسنة النبوية
صالحة لكل زمان ومكان فمثلا حبة البركة استعملت قبل وعلى عهد الرسول صلى الله عليه
وسلم وستبقى إلى ماء شاء الله ولا تنتهي صلاحيتها.
5.لا يؤدي إلى أعراض جانبية
، جميع الاصناف التي وردت في الطب النبوي ليس لها أي أعراض جانبية إذا استعملت بالطريقة
الصحيحة والجرعات الصحيحة مع الاخذ بالاعتبار حالة المريض.
الفصل الثاني
المبحث الاول : أصول الطب النبوي :
1.العلم : يقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم (من طبب على غير علم فهو ضامن) ، ويقول ( من غشنا فليس منا) ، ويقول(إنما
العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم) ، والمتمعن لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يفهم منها ان الطب النبوي قائم على العلم ولا يجوز لشخص ما أن يقوم بعمل طبي وهو يجهل
الامور الطبية حيث فيها من الخطورة على حياة البشر[9].
2.الخبرة مع العلم : كان
النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه قبل البعثة أن يذهبوا ليسألوا طبيب العرب (الحارث
بن كلده) وكان نصرانيا لكنه بارع في الطب والعلم. بمعنى يجوز التطبب عند غير المسلمين
ولا حرج في ذلك بشرط الخبرة ، فبالتالي الخبرة والعلم من القواعد الاساسية التي تقوم
عليها الصناعة الطبية إلى يومنا هذه فيكون الطب النبوي أول من وضع هذه القواعد بدون
أدنى شك[10].
3.التقوى : قال تعالى(واتقوا
الله ويعلمكم الله)
4.الرحمة : يقول الرسول
صلى الله عليه وسلم (من لا يَرحم لا يُرحم) .
5.الحكمة : راس الحكمة
مخافة الله ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها)
المبحث الثاني مجالات
الطب النبوي
والطب النبوي هو مجموع
ما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما له علاقة بالعلاج والشفاء من الأمراض
والأوجاع .. والطب النبوي ينقسم إلى قسمين :
الأول : الطب النبوي الوقائي
:
تناولت السنة النبوية
جوانب طبية وقائية عديدة في الصحة العامة منها : الأخذ بوسائل صحة البدن، وأسباب وقاية
الإنسان من الأمراض قبل وقوعها، وهو ما يسمى بالحَجْر الصحي، وذلك بمنع المصابين بالأمراض
الوبائية من مخالطة وملامسة غيرهم، ومنع غير المصابين بالاختلاط بمن هو مصاب بمرض وبائي،
والتحذير من عدوى الأمراض كالجذام والطاعون [11].
فعن أسامة بن زيد - رضي
الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( إذا سمعتم بالطاعون
بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه )(البخاري)،
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( لا توردوا الممرض على المصح )(البخاري) ..
وهذه الأحاديث وغيرها
يؤخذ منها إثبات العدوى والحجر الصحي، والأخذ بأسباب الوقاية من الأمراض .. ومن المعلوم
أنه قد ثبتت أحاديث في نفي العدوى مثل قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا عدوى ولا
طيرة )(البخاري)، وهذه من الإشكالات التي تُسمَّى في علم الحديث بالمتعارض، وقد أزال
العلماء هذا التعارض وجمعوا بين النصوص ..
قال الإمام النووي بعد
أن نقل وجوب الجمع بين الأحاديث التي في ظاهرها تعارض : " ثم المختلف قسمان :
أحدهما يمكن الجمع بينهما فيتعين ويجب العمل بالحديثين جميعا، ومهما أمكن حمل كلام
الشارع على وجه يكون أعم للفائدة تعين المصير إليه، ولا يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع،
لأن في النسخ إخراج أحد الحديثين عن كونه مما يعمل به .. ومثال الجمع حديث ( لا عدوى
) مع حديث ( لا يورد ممرض على مصح )، ووجه الجمع أن الأمراض لا تعدى بطبعها، ولكن جعل
الله - سبحانه وتعالى - مخالطتها سببا للإعداء، فنفى في الحديث الأول ما يعتقده الجاهلية
من العدوى بطبعها، وأرشد في الثاني إلى مجانبة ما يحصل عنده الضرر عادة بقضاء الله
وقدره وفعله .." .
وقال الشيخ الألباني
: " واعلم أنه لا تعارض بين الحديث وبين أحاديث العدوى، لأن المقصود منها إثبات
العدوى، وأنها تنتقل بإذن الله تعالى من المريض إلى السليم " ..
فعلى المسلم أن يعلم الارتباط
بين الأسباب والتوكل على الله، وأن الأخذ بالأسباب الشرعية لا ينافي التوكل على الله،
وكذلك لا يعتقد في الأسباب فيقع في شرك الأسباب، ولا يترك الأسباب الشرعية فيقع في
التواكل والتفريط [12]..
الثاني : الطب النبوي
العلاجي :
وهو الأخذ بوسائل الاستشفاء
والعلاج من الأمراض التي قد وقعت، وذلك بالتداوي بالرقى الشرعية والأدعية، وبالأدوية
المباحة، والأمثلة في ذلك كثيرة منها :
الفصل الاول
المبحث الاول : العلاج
بالرقى الشرعية والدعاء :
الفاتحة :
فاتحة الكتاب هي السبع
المثاني وأم القرآن، والرقية والدواء النافع، التي من أسمائها الشافية من الهم والغم،
والخوف والحزن، وأما تضمنها لعلاج وشفاء الأبدان فقد دلت عليه السنة الصحيحة، فعن أبي
سعيد ـ رضي الله عنه ـ : ( أن رهطا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انطلقوا
في سفرة سافروها، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ
سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين
قد نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط إن سيدنا
لدغ فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء فهل عند أحد منكم شيء ؟، فقال بعضهم : نعم والله
إني لراق، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا
جُعْلا(أجرا) ، فصالحوهم على قطيع من الغنم .. فانطلق فجعل يَتْفُل (النفخ مع قليل
من الريق) ويقرأ: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [13]}،
فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي ما به قَلَبَة(عِلة)[14]
..
قال : فأوفوهم جعلهم الذي
صالحوهم عليه، فقال بعضهم : اقسموا، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا .. فقدموا على رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فذكروا له فقال : وما يدريك أنها رقية ؟ أصبتم اقسموا واضربوا
لي معكم بسهم )(البخاري).
فدل ذلك على مشروعية الرقية
بفاتحة الكتاب، بل مشروعية الرقية عامة وبفاتحة الكتاب خاصة، وعلى أن أخذ الجُعل عليها
لا بأس به مطلقا ..وصحَّ عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الرقية أشياء كثيرة، منها[15] :
عن ابن عباس ـ رضي الله
عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما من مسلم يدخل على مريض
، لم يحضر أجله فيقول : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات إلا عافاه
الله )(أحمد)..
وعن عثمان بن أبي العاص
الثقفي ـ رضي الله عنه ـ أنه شكا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجعا يجده منذ
أسلم، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك
وقل : بسم الله ثلاثا، وقل : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات )(ابن
حبان)..
وعن أبى نضرة عن أبى سعيد
أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال :
( يا محمد اشتكيت ؟، فقال
: نعم، قال : باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك،
باسم الله أرقيك )(مسلم).
وعن عائشة ـ رضي الله
عنها ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أتى مريضا، أو أُتِيَ به قال
: ( أذهب الباس، رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما
)(البخاري)[16]
..
وغير ذلك من الرُقَى التي
هي من أسباب الشفاء ورفع البلاء بإذن الله، وفي ذلك دلالة على أنَّ الرقية مشروعة،
وهي من وسائل الطب النبوي[17]
..
قال ابن القيم :
" .. ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والإحسان، والذكر والدعاء، والتضرع إلى
الله والتوبة، والتداوي بالقرآن الكريم، وتأثيره أعظم من الأدوية، لكن بحسب استعداد
النفس وقبولها " ..
الدعاء :
الدعاء من أنفع الأدوية،
خاصة حينما يوقن الداعي بإجابة الله لدعائه، وان يلح في الدعاء، ويترصد لدعائه الأوقات
والأحوال الشريفة، كيوم عرفة ورمضان ويوم الجمعة ووقت السحر، ونزول المطر، والسجود،
والتحام القتال في سبيل الله، وافتتاح الدعاء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على
النبي - صلى الله عليه وسلم - ..
وهذه نبذة مختصرة من الأدعية
المأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم ـ مشتملة على الشفاء من أمراض القلوب والأبدان
:
( اللهم إني أعوذ بك من
البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام )(أحمد).. ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل،
والجبن والبخل، والهرم والقسوة، والغفلة والعيلة والذلة، والمسكنة، وأعوذ بك من الصمم
والبكم والجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام )(الحاكم).. ( اللهم إني أسألك العفو والعافية
)(أبو داود) ، ( اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء
)(الترمذي) ..
المبحث الثاني : أدوية
العلاج النبوي
العسل :
عن أبي سعيد الخدري ـ
رضي الله عنه ـ قال : ( جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم ـ فقال : إن أخي استطلق
بطنه(أصابه إسهال)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اسقه عسلا، فسقاه ثم جاءه
فقال : إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء الرابعة فقال
: اسقه عسلا، فقال لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - : صدق الله وكذب بطن أخيك ، فسقاه فبرأ )(مسلم).
وقد أثبت العلماء أن للعسل
خاصية عالية في علاج كثير من الأمراض، وله من الفوائد الكثيرة العظيمة ما يجعله موصوفا
بما قاله الله[18]
ـ عز وجل ـ : { فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ[19] }
ماء زمزم :
أشرف المياه وأعظمها قدرا،
وأحبها إلى النفوس وأغلاها، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قال لأبي ذر ـ رضي الله عنه ـ وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة
ليس له طعام إلا ماء زمزم : ( إنها مباركة، إنها طعام طعم )، وزاد غير مسلم : ( وشفاء
سِقم ) .. وعن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يقول : ( ماء زمزم لما شُرِب له )(ابن ماجه) ..
وكان ـ صلى الله عليه
وسلم ـ يحمل ماء زمزم في الآنية ، فكان يصب على المرضى ويسقيهم
وعن مجاهد قال :
" ماء زمزم لما شُرِبَ له ، إن شربته تريد شفاء شفاك الله ، وإن شربته لظمأ أرواك
الله[20]
.." ..
وقال ابن القيم في كتابه
زاد المعاد : " وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة، واستشفيت
به من عدة أمراض، فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من
نصف الشهر أو أكثر، ولا يجد جوعا، ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقى عليه
أربعين يوما[21]
.. " ..
الحجامة :
والحجامة : لغة المص،
وهي تشريط موضع الألم لإخراج الدم الفاسد منه، وهي علاج ودواء تعرفه العرب قديما، وأقره
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولا يزال يستعمل حتى يومنا هذا، وقد احتجم النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ .
فعن حميد قال : سئل أنس
بن مالك عن كسب الحجام فقال : ( احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجمه أبو طيبة
، فأمر له بصاعين من طعام، وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه، وقال : إن أفضل ما تداويتم
به الحجامة أو هو من أمثل دوائكم )(مسلم).
وفي حديث عبد الله بن
عباس ـرضي الله عنهما ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال:
( الشفاء في ثلاثة : في
شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي )(البخاري)..
والحجامة نافعة ـ بإذن
الله ـ من أوجاع كثيرة خاصة من وجع الرأس، فعن سلمى ـ رضي الله عنها ـ خادمة رسول الله
ـ صلى الله عليه وسل ـ قالت : ( ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ وجعا في رأسه إلا قال : احتجم ..)(أبو داود) ..
الحبة السوداء :
الحبة السوداء وتسمى بحبة
البركة أو الكمون الأسود أو الشونيز، وقد عُنِيَت بالاهتمام من قبل الطب الحديث لما
احتوته من مستخلصات نافعة للصحة، وعلاج لكثير من الأمراض، وتقوية لجهاز المناعة للإنسان
..
عن عائشة ـ رضي الله عنها
ـ أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول : ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل
داء ،إلا من السَّام ،قلت :وما السام ؟ قال : الموت )(البخاري)
يقول ابن القيم :
" .. وقد تقدم في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يسأل المريض عن شكواه،
وكيف يجده ويسأله عما يشتهيه، ويضع يده على جبهته، وربما وضعها بين ثدييه، ويدعو له،
ويصف له ما ينفعه في علته، وربما توضأ وصب على المريض من وضوئه، وربما كان يقول للمريض
: ( لا بأس، طهور إن شاء الله )، وهذا من كمال اللطف، وحسن العلاج والتدبير [22]"
..
لقد تناول الرسول ـ صلى
الله عليه وسلم ـ في طِبه أدواء كثيرة، وبين خصائص كثير من الأدوية .. والطب النبوي
هو مجموع ما ثبت وروده عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مما له علاقة بالطب، سواء كان آية
قرآنية كريمة، أو أحاديث نبوية صحيحة ..
قال ابن القيم في كتابه
(زاد المعاد إلى هدي خير العباد) : " وليس طِبُّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كطِبِّ
الأطباء، فإن طبَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ متيقَّنٌ قطعي إلهيٌ، صادرٌ عن الوحي
ومِشْكاةِ النبوة وكمالِ العقل، وطبُّ غيرِه أكثرُه حَدْسٌ وظنون، وتجارِب، ولا يُنْكَرُ
عدمُ انتفاع كثير من المرضى بطبِّ النبوة، فإنه إنما ينتفعُ به مَن تلقَّاه بالقبول،
واعتقاد الشفاء به، وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان[23]
.." ..
الفصل الثاني
المبحث الاول : مصادر
الطب النبوي
هو من وحي السماء ومشكاة النبوة.
احاديث تحث على التداوي
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1.(لكل داء دواء فإذا
أصاب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل) ، والمتمعن لهذا الحديث يجد فيه من الاسرار
الكثيرة حيث يؤكد أن لكل داء دواء هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى طريقة التعامل بالعلاج
والجرعات العلاجية ومواعيدها ما يشابه اليوم عندما يقول الطبيب لك خذ الجرعة قبل الاكل
، او بعد الاكل .
2.(ما انزل الله من داء
الا انزل له شفاء) لحتي تتيقن البشرية وتطمأن نفوسها أن الله سبحانه وتعالى ما انزل
من داء إلا وانزل له الدواء المناسب فقط ترك لنا البحث والتحري والاخذ بالأسباب.
3.( أن الله لم ينزل داء
إلا له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله) ، كن على يقين ان الله سبحانه وتعالى لم ينزل
داء إلا انزل له شفاء فقط علينا البحث فنجد ان كل يوم يكتشف علاج جديد لمرض ما وهكذا
تتوالى الاكتشافات ولو اطلعنا الله سبحانه وتعالى على كل شيء لما استمرت الاكتشافات
واصبح الانسان كسول اتكاليا[24].
4.(أن الله أنزل الداء
والدواء وجعل لكل داء دواء ، فتداووا ولا تتداووا بحرام) ، يؤكد لنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى انزل اداء والدواء وجعل لكل داء دواء وامرنا
بالبحث والتحري والتداوي فقط الابتعاد عن التداوي بالحرام والاشياء المحرمة[25].
آيات الشفاء : قال
تعالي :
1.(قاتلوهم يعذبهم الله
بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين )
2.(ثم كلي من كل الثمرات
فأسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لأية
لقوم يتفكرون[26])
3.(يا ايها الناس قد جاءتكم
موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين[27])
4.(وإذا مرضت فهو يشفين[28])
5.(وننزل من القرءان ما
هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا[29])
6.(ولو جعلناه قرءانا
أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا
يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكن بعيد[30])
أحاديث الشفاء: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1.(عليكم بالسنا والسنوت
فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قيل يا رسول الله وما السام قال الموت)
2.استشفوا بالحلبة
3.(ماذا في الامرين من
الشفاء الصبر والثفاء)
4.(عليكم بهذه الحبة السوداء
فان فيها شفاء من كل داء إلا السام و(السام): الموت
مما سبق وبعد ان سردنا
بعض الآيات والاحاديث التي وردت فيها كلمة شفاء ، والاحاديث التي تحثنا على التداوي
، أن رب العالمين انزل كل شيء والرسول اوضح كثير من الاشياء فما بقي علينا إلا التعمق
بالفكر والبحث لنجد ونكتشف من هذه الاسرار الكامنة في القران والسنة النبوية وليعلم
الجميع أن كل الادوية والعلاجات الكيماوية الموجودة حاليا تحاكي صنعة الله جل وعلى
في علاه في التركيب بعد تحليلها والتعرف عليها كيمائيا وتحليلها وتقليدها ، حتى يوجد
خبراء يدرسون احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعمق لانهم يدركون بانها صادقة
وغنية في معناها ويكتشفون منها الكثير الكثير ونحن صامتون لا حول ولا قوه ومعظم الادوية
التي يكتشفونها من طب رسول الله صلى الله عليه وسلم تباع للعالم الاسلامي بأغلى الاسعار
حتى اصبح الفقير لا يستطيع شرائها[31].
المبحث الثاني الاعجاز
العلمي في الطب النبوي :
إن اوجه الاعجاز في الطب
النبوي كثيره فكما اسلفنا أن كثير من الاصناف التي ذكرت في القران والسنة النبوية تعتبر
قواعد واسس تقوم عليها الصناعة الطبية إلى ماء شاء الله فمن هذه الاعجازات[32] :
1. الحجامة وفوائدها
: حيث اكتشف بأن الحجامة تعالج الكثير من الامراض الامتلائية وهي الدموية ، والصفراوية
، والبلغمية ، والسوداوية وتعمل على تنقية الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي ،
والدليل على ذلك حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشفاء في ثلاث شربة عسل ،
وشرطة محجم ، وكية نار ، وانا انهى امتي عن الكى)
2.حبة البركة وزيتها
: اكتشف العلماء بأن الزيت المستخرج من هذه الحبة السوداء الصغيرة الحجم الكثيرة الفوائد
يقوي الجهاز المناعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بهذه الحبة السوداء فإن
فيها شفاء من كل داء إلا السام والسام: الموت) فالزيت المستخرج من هذه الحبة التي ذكرها
رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يحتوي على مادة النيجلون يقوى الجهاز المناعي ويحمي
الجسم من الامراض وحاليا يعطى مرضى الايدز كبسولات يومية من هذا الزيت من اجل تقوية
الجهاز المناعي لديهم .
3. السنا مكي والسنوت
: اكتشف العلماء بان السنامكي من العلاجات القوية التي تعالج الامساك المزمن قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام
قيل يا رسول الله وما السام قال الموت) صنع منها الكثير من الادوية الصيدلانية حيث
اثبتت فعاليتها في علاج الامساك المزمن حيث تحتوي على مادة الانثروكينون كلوسيد المسهلة
وبدون تأثيرات جانبية إذا استعملت بالطريقة الصحيحة وعدم المبالغة في استعمالها.
4.الابل وابوالها والبانها
: اكتشف العلماء بان ابوال الابل والبانها تعالج مرض الاستسقاء قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (قدم رهط من عرينة وعكل على النبي فاجتووا المدينة ، فشكو ذلك إلى النبي
فقال(لو خرجتم إلىابل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها ، ففعلو ، فلما صحوا ، عمدوا
على الرعاة فقتلوهم ، واستاقوا الابل ، وحاربوا الله ورسوله ، فبعث رسول الله في اثارهم
، فأُخذوا ، فقطع ايديهم وارجلهم ، وسمل اعينهم ، والقاهم في الشمس حتى ماتوا) وآخر
الاكتشافات التي تمت في بلجيكيا بأن الابل تنتج مضادات تعالج وبنسبة 100% سرطان القولون
وسيطرح في الاسواق قبل نهاية 2006.
5.زيت الزيتون : اكتشف
العلماء بان استعماله أكلا يدعم الكوليسترول الجيد HDL ويحارب الكوليسترول الضارLDL وهذا الكوليسترول إذا زادت نسبته في الجسم يسبب الجلطات
القلبية ويزيد من ارتفاع ضغط الدم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلوا من الزيت
وادهنو به) كما انه يقوي صبغة الميلانوين التي تحافظ على لون الجلد ثابت وقلته تسبب
ما يسمى مرض البهاق الذي يتميز بصعوبة علاجه فالذين يتناولون زيت الزيتون وخاصة في
حوض البحر الابيض المتوسط قليلا ما تجد بينهم مرض البهاق والسبب في ذلك تناولهم في
زيت الزيتون[33]
.
6.الزنجبيل: اكتشف العلماء
بان استعماله يقوي مادة الهيبارين وهي المادة التي تمنع تخثر الدم وبالتالي تحمي الانسان
من الجلطات التي تنتج عن التخثرات قال تعالى(يسقون من كاس كان مزاحها زنجبيلا) ومن
ناحية اخرى يعتبر الزنجبيل مقوي مناعة.
هناك الكثير من الادلة
لا نستطيع سردها بالكامل والمتعمق في طب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد العجب العجاب
في الطب الشريف الذي هو من وحى السماء.
كيفية دراسة الطب النبــــوي
:
سنتبع في دراسة الطب النبوي
دراسة منهجية تقوم على البحث والتعمق بالذات في طريقة علاج الرسول صلى الله عليه وسلم
لبعض الامراض والمواد العشبية التي وردت في الطب النبوي من حيث الاسماء والوصف النباتي
والمواد الفعالة وماذا قيل عنها في الطب القديم والحديث وبعض التركيبات العلاجية المفردة
أو المركبة التي تدخل فيها تلك المواد[34].
المبحث الثالث : بعض
الطرق العلاجية التي استعملها الرسول :
للأسف هناك البعض مر على
مادة الطب النبوي مرور الكرام ولم يهتم بها أو بالاحرى لم يتعمق فيها فعلى سبيل المثال
المتمعن في طريقة الرسول في العلاج يجد فيها العجب العجاب ويجد الكثير من القواعد الطبية
التي يجب على الطالب أو الباحث أن يتبعها لأنها بحد ذاتها قاعدة طبية وعلى سبيل المثال
:
1.تناول الرسول صلى الله
عليه وسلم ماء العسل( تُحل ملعقة عسل في كوب ماء) على الريق ؟ هنا يجب على الطالب والباحث
أن يمعن النظر في ذلك لماذا على الريق ، في الطب الحديث توجد قواعد طبية تستعمل هذه
الطريقة مثلا تناول كبسولة قبل الاكل وبعد الاكل وعلى الريق حيث يوجد لها تأثير مباشر
وفعال اقوى مما لو أخذت في غير وقت ، فمحلول العسل بالماء يساعد على تنظيف الامعاء
من الفضلات ويقضي على الامساك نهائيا.
2. تناول خليط من حبة
البركة مع العسل على الريق وعلى معده فارغه لتُمتص المواد مباشرة حيث تعتبر جرعة مقوية
للجهاز المناعي الذي يعمل على حمايتنا من الامراض[35].
المبحث الرابع : الجانب
النفسي في الطب النبوي
لم يغفل النبي عليه الصّلاة والسّلام الجانب النّفسي
في العلاج، فقد حثّ على زيارة المريض في أكثر من حديث لما لزيارة المريض من آثار نفسيّة
طبيّة تعمل على تقوية جهاز المناعة لديه، ففي الحديث (من عاد مريضًا لم يزل في خرفة
الجنّة حتى يرجع)، كما أنّ الرّضا بأمر الله تعالى وقضائه يحدث آثاراً عجيبة في نفس
المريض قد تخلّصه من مرضه بأمر الله تعالى، فقد دخل النّبي عليه الصّلاة والسّلام مرّة
على رجل مريض فقال له طهور إن شاء الله، فقال الرّجل وقد كان كبير السّن بل هي حمى
تفور على رجل تزيره القبور، فمن أراد الرّضا وتخلّص من الشعّور السّلبي زاد ذلك من
قوّته ومناعته ضد الأمراض بأمر الله تعالى، ومن سمح للشّعور السّلبي والسّخط أن يسيطر
عليه يئس وزاد تعبه وألمه.
المبحث الخامس : الجانب
المادي في الطب النبوي
حث النّبي عليه الصّلاة والسّلام على التّداوي بالعسل
لما فيه من فوائد عجيبة، كما حثّ على الحجامة وهي إخراج الدّم الفاسد من الجسم وهي
نافعة لإزالة آلام الرّأس، كما بيّن النّبي الكريم فائدة الحبّة السّوداء وأنّها علاج
لكلّ داء إلا السّام، وكذلك وجّه إلى استخدام الماء لمن يصاب بالحمى مقرّرًا أنّ الحمّى
من فيح جهنم فأبردوا عنها بالماء، وكذلك الأكل والدّهن من زيت الزّيتون لما فيه من
الفائدة الكبيرة والبركة، وكذلك السّنا والسّنوت وهي السنامكي. والخل الذي وصفه النّبي
بقوله نعم الأدم الخل، والتّمر، وحثّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام على أن يتصبّح المسلم
كلّ يومٍ بسبع تمرات حتّى لا يضرّه في ذلك اليوم حسد أو سحر، وأخيرًا لعلاج الحزن والاكتئاب
أو تخفيف آثاره بتناول التلبينة وهي الشّعير المضاف إليه الماء[36].
الخاتمة
إن حدود الطب العربي قبل
الإسلام معروفة، والممارسات الطبية ذات الطابع الشعبي المرتبطة بالصفة التجريبية والتي
أصبحت عادة وعرفًا طبيًّا معروفة أيضًا، وبالتالي فإن الإسلام حينما يقر بعض هذه الممارسات
والعلاجات الطبية، فإنما يقرُّها على أساس موقعها الشرعي فقط، فهي لم تنبع من الإسلام
كدينٍ، ولكن من المجتمع العربي الذي حمل هذا الدين وتوجَّه هذا الدين إليه، أي إن العلاج
الطبي السابق على الإسلام - عربيًّا أو غير عربي - هو ليس من الدين الإسلامي؛ لأنه
لم ينبع من الوحي أساسًا قرآنًا أو سنةً.
(صحيحٌ أن القرآن لم ينزل
كتابًا في الطب، أو في أي فرع من العلوم، وهو قبل كل شيء منهج للإنسان وعقيدة للحياة،
ولكنه منهج كامل، فيه (تبيان لكل شيء)، ضرب الله فيه للإنسان من كل الأمثال، ﴿ وَلَقَدْ
صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ
أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾ [الكهف: 54]، ولذلك فلا عجب أن نجد أن الله قد بيَّن فيه
للإنسان ما يهمه لحفظ صحته، وأرسى لذلك أسسه العريضة).
تم بحمد الله
الانتهاء من كتابة بحثي المتواضع وهكذا لكل بداية نهاية وخير العمل ما حسن اخره
وبعد هذا الجهد أتمنى أن اكون موفقاً في سردي للعناصر السابقة سرداً لا ملل فيه
ولا تقصير والحمد الله حمداً كثيراً ووفقني الله واياكم لما فيه صلاحنا جميعاً
المراجع
1.
الطب النبوي للإمام
علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ت203هـ) كتبها بناء على طلب من الخليفة المأمون،
وقد حقق هذا الكتاب محمد علي البار بعنوان (الإمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي
– الرسالة الذهبية) وصدرت عن دار المناهل، بيروت، 1992م، ط2.
2.
كتاب الطب النبوي
لعبدالله بن حبيب الأندلسي (ت238هـ)، حققه محمد علي البار، وزينه بحاشية علمية ممتازة
وصدر عام 1993م. ومع أن هذا الكتاب يعتبر صغير الحجم إلا أنه وثيقة هامة تكشف عن اطلاع
الفقهاء منذ وقت مبكر على العلوم الطبية وعلاقتها بالقضايا الفقهية الصرفة والشرائع
الدينية والأحاديث النبوية الشريفة في هذا المجال المهم.
3.
مختصر في الطب،
عبدالملك بن حبيب [ضمن كتاب الطب والأطباء في الأندلس الإسلامية] تأليف محمد العربي
الخطابي، دار الغرب الإسلامي، ج1، 85- 110.
4.
الطب النبوي لأبي
بكر أحمد بن محمد الدينوري، المعروف بابن السني (ت364هـ)، اقتصره على جمع الأحاديث
النبوية المتعلقة بالطب دون التطرق إلى الشرح الطبي الموضوعي.
5.
الطب النبوي، للحافظ
أبو نعيم الأصبهاني (ت430هـ)، يعتبر أول كتاب يجمع عدداً كبيراً من الآثار المتعلقة
بالطب المسندة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو مخطوط.
6.
الطب النبوي (الأربعين
الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجة) لعبداللطيف البغدادي (الموفق) (ت629هـ)، حققه عبدالله
كنون، ونشرته وزارة الأوقاف في المملكة المغربية.
7.
الطب من الكتاب
والسنة، لعبداللطيف البغدادي (الموفق)، تحقيق عبدالمعطي قلعجي، وصدر في بيروت عن دار
المعرفة، سنة 1986م.
8.
الطب النبوي للحافظ
ضياء الدين محمد عبدالواحد المقدسي (ت646هـ)، حققه مجدي فتحي السيد، وصدر عن دار الصحابة
للتراث بطنطا، مصر، 1989م.
9.
الشفاء في الطب
المسند عن السيد المصطفى، لأحمد ابن يوسف التيفاشي (ت651هـ). وقد حققه عبدالمعطي قلعجي
وصدر عن دار المعرفة، بيروت، 1988م.الأحكام النبوية في الصناعة الطبية، لعلي بن عبدالكريم
بن طرخان الكحال الحموي (ت720هـ)، تحقيق عبدالسلام هاشم حافظ، مصطفى البابي الحلبي،
القاهرة، 1955م.
10.
الطب النبوي، للإمام
الحافظ محمد شمس الدين الذهبي (ت748هـ)، تحقيق: مصطفى البابي الحلبي، القاهرة،
1961م.
11.
الطب النبوي للإمام
محمد بن أبي بكر شمس الدين المعروف بابن قيم الجوزية (ت751هـ)، تحقيق: عبدالمعطي قلعجي،
دار التراث، القاهرة 1978م، ثم توالت عدة تحقيقات وطبعات متباينة في أقطار عربية كثيرة.
12.
ويذكر يوسف علي
بديوي قائلاً: إن هذا الكتاب ليس لابن القيم بل هو للبغدادي وقد حققه هو وطبعه في دمشق
– بيروت، سنة 1990م، وصدر عن دار ابن كثير تحت عنوان الطب النبوي لعبداللطيف البغدادي
(الموفق).
13.
أربعون باباً في
الطب لمحمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي، تحقيق: أحمد البزرة وعلي رضا عبدالله، وصدر
عن دار ابن كثير، دمشق، 1985م.
14.
المنهج السوي والمنهل
الروي في الطب النبوي للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي (ت911هـ)، تحقيق: حسن مقبولي
الأهدل، مكتبة الجيل بصنعاء ومؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، 1986م.
15.
مقامات السيوطي
الأدبية – الطبية لجلال الدين السيوطي، تحقيق محمد إبراهيم سليم، مكتبة الساعي، الرياض،
1989م.
16.
د. البابا، محمد
زهير، تاريخ و تشريع وآداب الصيدلة، منشورات جامعة دمشق، الطبعة الخامسة، (368 صفحة).
17.
د. الحاج، محسن،
طب الأعشاب تراث و علم، دار صبح (بيروت)، الطبعة الأولى 2000 (480 صفحة).
18.
د. حسن، ابراهيم
حسن،موسوعة تاريخ الإسلام، الجزء الأول، دار الجيل (بيروت)، الطبعة الخامسة عشرة
2001 (496 صفحة).
19.
الطب الوقائي بين
العلم والدين للدكتور نضال سميح دار المكتبي للطباعة والنشر والتوزيع عام 1999
الفهرس
الموضوع
|
الصفحة
|
المقدمة
|
1
|
الباب الاول
|
2-9
|
الفصل الاول
|
3
|
المبحث الاول : مفهوم الطب النبوي
|
3
|
المبحث
الثاني : مراحل العلاج
|
3
|
المبحث
الثالث : فضل الطب النبوي على طب الأطباء
|
5
|
المبحث
الرابع : مزايا الطب النبوي
|
5
|
الفصل
الثاني
|
6
|
المبحث
الاول : أصول الطب النبوي
|
6
|
المبحث
الثاني مجالات الطب النبوي
|
8
|
الباب
الثاني
|
10-23
|
الفصل الاول
|
11
|
المبحث
الاول : العلاج بالرقى الشرعية والدعاء
|
11
|
المبحث
الثاني : أدوية العلاج النبوي
|
14
|
الفصل
الثاني
|
17
|
المبحث
الاول : مصادر الطب النبوي
|
17
|
المبحث
الثاني الاعجاز العلمي في الطب النبوي
|
20
|
المبحث
الثالث : بعض الطرق العلاجية التي استعملها الرسول
|
22
|
المبحث
الرابع : الجانب النفسي في الطب النبوي
|
22
|
المبحث
الخامس : الجانب المادي في الطب النبوي
|
23
|
الخاتمة
|
24
|
المراجع
|
25
|
المملكة العربية السعودية
وزارة
التعليم
54
الثانوية
الفصل
1/2ث
بحث
عن
الطب
النبوي
عمل
الطالبة
رؤوم
موسى خان
إشراف
المعلمة
أمال
[5] نيل الأوطار" 1/ 29، و"فقه السنة" 1/ 19.
[6] راجع نص الحديث في الموطأ: كتاب الشعر، باب إصلاح الشعر.
[7] ومن الفقهاء من يرى ألاَّ تلازم بين تحريم الخمر والقول بنجاستها،
وحملوا الرجس في آية تحريم الخمر: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا
الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ﴾ [المائدة: 90] على الرجس المعنوي: انظر: "فقه
السنة" 1/ 26، 27.
[8] نيل الأوطار" 8/ 196، وما بعدها، و"سلسلة الأحاديث
الصحيحة" للألباني، رقمي (399، 400).
[9] واعلم أنَّ الأسباب الدَّاعية للاغتسال (الاستحمام) في الإسلام
خمس وعشرون، ما بين واجب ومستحب على خلاف في بعضها، وأنَّ أول خطوة للدخول في
الإسلام هي الغسل، بمعنى أنه إذا أسلم الكافر وجب عليه الغسل، راجع مثلاً:
"فقه السنة" 1/ 58.
[10] "الموطأ" ص 576، طبعة الشعب، و"الطب النبوي"
ص 181 - 183.
[14] والمعروف أنَّ هذه الموبقات الثلاث ينتج عنها أمراض خطيرة،
كالزُّهري، والسَّيلاَن، والسرطان؛ لكن أخطرها في هذه الأيام ما يعرف بمرض
(الإيدز)، أو نقص المناعة الطبيعيَّة، الذي يطلق عليه أحيانًا (طاعون القرن
العشرين)، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً لريب أنَّ الشذوذ الجنسي واحد من أهم مسبباته
المرضيَّة ظهورًا وانتشارًا، وصدق الله إذ يقول:
﴿ وَلاَ تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا
ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾؛ [الأنعام: 151].
[15] الحديثان في "نيل الأوطار" 1/ 85، والثاني في سنده
مقال، والموارد: جمع مورد وهي: مجاري الماء، أو الطريق إليه، وقارعة الطريق: أعلاه
لأنَّ المارين عليه يقرعونه بنعالهم وأرجلهم، والظل: الموضع الذي يستظل به الناس،
ويشمل جدران البيوت، وأرصفة الطريق، وتحت الشجر.
[17] "الإسلام والطب" للدكتور/ محمود وصفي ص 286.
[18] "سبل السلام" 1/ 251، طبعة دار الحديث
[20] وأهمها: (الأكسيورس)، وهي دودة صغيرة تعيش حول الشرج، وتنتقل
البويضات تحت أظافر اليد، ومن الأمراض التي تنقلها اليد - أيضًا - أو تكون سببًا
فيها: التيفود، والدوسنتريا، والتنيا، والنزلات المعوية، "الطب الوقائي في
الإسلام" ص22.
[21] "كتب السنة دراسة توثيقية"، للدكتور/ رفعت فوزي عبدالمطلب
1/ 117 - 119 ومصادره، وفي كتاب "الحلال والحرام" للقرضاوي (118-121)،
دراسة جيدة (مترجمة عن دودة الكلب الشريطية وخطورتها).
[22] "شرح النووي علي صحيح مسلم": كتاب الطهارة، باب السواك.
[23] "الطب الوقائي في الإسلام" ص 33 - 34.
[24] "الطب الوقائي في الإسلام" ص 36، والحديث المشار إليه
أخرجه البيهقي عن ابن مسعود، ونحوه في صحيح مسلم عن السيدة عائشة - رضي الله عنها.
[31] "الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع"، للخطيب الشربيني
الشافعي ص 37، و"فقه السنة" 1/ 40.
[32] "الطب النبوي" ص 7 وكان المؤلف - رحمه الله - قد قرَّر
أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عالج الأمراض بالأدوية الطبيعية والإلهية
والمركب منهما، فعالج بالأدوية الطبيعية: الحمَّى، واستطلاق البطن، والاستسقاء،
والصداع والسم، وغير ذلك وطبعًا المراد بالأدوية الإلهية: الرُّقى والتعوذات
النبوية والأذكار والدعوات وفعل الخيرات... إلخ
[33] كتاب: "سلامة كبدك"، للدكتور عبدالرحمن الزيادي ص 142.
وراجع أيضًا: "الطب النبوي" لابن القيم ص 25 - 28، وفي كتاب "الطب
الوقائي في الإسلام" (ص 141 - 249)، دراسة جيدة عن عسل النحل وتركيبه من تسع
عشرة مادة حيويَّة ومفيدة لجسم الإنسان تغذية ووقاية وعلاجًا، لعدد كبير من
الأمراض: فقر الدم، والكساح عند الأطفال الرضع، والتبول في الفراش، والجروح
المتقيحة والحروق، وقرحة المعدة، والاثنى عشر، والبرد والزكام، والتهاب الحلق،
والعيون، والأرق، والتسمم الكحولي.. إلخ، وصدق الله إذ قال: ﴿ فِيهِ شِفَاءٌ
لِلنَّاسِ ﴾.
[34] "الطب الوقائي في الإسلام" ص 51، 52،
و"الإسلام" لسعيد حوى 4/ 9، 10.
[35] "الطب الوقائي في الإسلام" ص 43، 44 و"الحلال
والحرام" ص 45.
[36] الطب الوقائي" ص 44، و"دراسات في الثقافة
الإسلاميَّة" ص 560 ومصدرها
0 التعليقات:
إرسال تعليق