بحث كامل عن العنف




اولا المرحله التحضريه

1- مشكله الدراسه
 لقد تعرضت المراة منذ العصور القديمه الى عدة اشكال ودرجات متباينه من العنف  فقد تعدد العنف الموجه ضد المراة من العنف المادى والايذاء الجسدى والقتل والضرب الى العنف المعنوى وتحطيم الشخصيه والسخريه منها والتقليل من شأنها  وحرمانها من ممارسه حقوقها الاجتماعيه والسياسيه والقانونيه  والنظر لها على انها مخلوق تابع للرجل من الدرجه الثانيه  فعلى مر العصور قاست المراة شتى انواع التميز النفسى والاجتماعى  بينها وبين الرجل
 وربما ظاهرة وأد البنات التى كانت تمارس فى العصور الجاهليه واهمال تربيتهم والعنايه بهم  وجعلهم اكثر عرضه للمرض والموت كانت اكثر الادله على عنف الرجل والمجتمع على المراة واحتقار شأنها وقيمتها واهدار انسانيتها وفى العصور اليونانيه ايضا كثيرا ما قدمت المراة قرابين لالهه اليونان والاغريق  والقيت المراة للوحوش فى الساحات والاحتفالات فى العصور الرومانيه
ولان المجتمع الذى تعيش فيه المراة هو الذى يحدد نظرتها واهميتها فقد قاست المراة الى جانب العنف المادى والجسدى عنف اخر وهو العنف المجتمعى وهو فى نظرى يعتبر السبب الرئيسى فى اشكال العنف ضد المراة فلو حظيت المراة بتقدير من المجتمع لما لاقت هذة المصائب والشدائد على مر تاريخها فقد كانت النظرة المجتمعيه للمراة اقرب الى الرقيق  وانها مخلوق تابع للرجل لهذا حرمها من حقوقها الاجتماعيه والتعليميه والسياسيه حتى حقها فى اختيار شريك حياتها بل لم يكتفى بهذا بل فرض عليها عادات وتقاليد صارمه مثل ختان الانأث والزواج المبكر والذى هو اول عنف تواجه الانثى فى حياتها متجاهلين الاضرار الصحيه والجنسيه والنفسيه التى تقع على المراة
وفى ظل التقدم والتطور الحضارى كان من المتوقع ان تنال المراة حقوقها واحترام لقيمتها الا ان العنف ضد المراة  لم يتراجع بل ازداد فى الشدة والضراوة والقسوة فقد حصلت المراة على حقوقها نظريا فقط ام على الارض الواقع لا اثر ولا قيمه لهذة الحقوق على ارض الواقع المجتمعى فمازال فكر ونظرة بعض الرجال الى الرماة كما هى لم تتغير لذلك كان الدافع الرئيسى للبحث والدراسه هو التعر ف على فكر الرجل اتجاة المراة فى القر ن العشرين وكيف ينظر اليها املا فى اصلاح الوضع الاجتماعى وتغير النظرة القديمه اتجاة المراة فى المجتمع

2- اسباب اختيار مشكله الدراسه
1- ازدياد العنف داخل الاسرة مما ادى الى ازدياد معدلات التفكك الاسرى والهجر والطلاق
2- ان ظاهرة العنف بدات تتزايد بشكل ملحوظ وملفت للنظر وخاصه عمليات التحرش الجنسى التى تواججه المراة والفتاة فى الشارع
3- ان النظرة القديمه للمراة على انها مخلوق ضعيف اقل شأنه من شأن الرجال فى المنزله والمكانه الاجتماعيه امر موجود فى عصرنا هذا
4- زيادة معدلات الجرائم التى ارتكبت فى حق المراة فى الاونه الاخيرة
5- اهمال اساليب الرعايه الصحيه والاجتماعيه والنفسيه وتعليم الفتاة

3- اهداف الدراسه
* الهدف العلمى والتطبيقى للداراسه
1- الكشف عن اسباب هذة المشكله والتعرف على انواع واشكال العنف التى تتعرض لها المراة داخل المجتمع
2- الكشف عن ابعاد ومدى اتجاهات التعصب الجنسى  وخاصه عند الذكور
3- محاوله التعرف على مدى المام ووعى الشباب الجامعى بالعنف ونظرته نحو المراة والفتاة
4- محاوله التاكد من فروض الدراسه
5- محاوله التعرف على الاثار النفسيه والاجتماعيه التى يحدثها العنف المشاهد على المراة والاسرة ككل
4-  الانتماء النظرى للدارسه
تنتمى هذة الدراسه الى النظريه الوظيفيه التى تصور المجتمع على انه نسق متكامل من مجموعه من الاعضاء والانظمه فاذا اختل عضو او نظام فأن اثرة ينعكس بشكل او باخر على باقى الاعضاء والمراة داخل المجتمع تعتبر هى نواة المجتمع فبدونها ينقرض الجنس البشرى فهى اساس المجتمع وبناء ة
5- نوع الدراسه
دراسه وصفيه لان ظاهرة العنف الممارس ضد المراة ليس من الغريب تناولها فقط تناولها عدد كبير من الباحثين والدراسين فى مختلف هيئات المجتمعات  فالمراة ومشاكلها هى محط اهتمام معظم الباحثين الحقوقيين كما انها دراسه سيسولوجيه باستخدام منهج المسح الاجتماعى عن طريق العينه
6- المفهوم الاجرائى للدراسه

العنف ضد المراة :-  هوا ى فعل او سلوك  موجه ضد المراة  صادر من الرجل اومن  المجتمع كان من شانه احتقارها اواذلالها  والنوال من مكانتها الاجتماعيه والانسانيه  وقد  نجم عن ذلك السلوك  اذى مادى او معنوى او نفسى للمراة او اعاقه ممارسه حقوقها داخل مجتمعها .
7-  فروض الدراسه
1- هناك علاقه ايجابيه بين العنف ضد المراة والتفكك الاسرى
2- هناك علاقه ايجابيه  بين العنف ضد المراة وازدياد معدلات جرائم المرأة
3- هناك علاقه ايجابيه  بين العنف ضد المراة وتعصب الجنس من قبل الرجال
4- هناك علاقه ايجابيه  بين العنف ضد المراة وضعف المستوى الاقتصادى للرجل وخروجها الى العمل لمواجه ظروف الحياة
5- هناك علاقه ايجابيه  بين العنف ضد المراة وغيرة وسلطه وتحكم الرجل الدكتورى
6- هناك علاقه ايجابيه  بين العنف ضد المراة وتجاهل دورها فى المجتمع ونظرته لها
7- هناك علاقه ايجابيه  بين العنف ضد المراة ووسائل الاعلام

ثانيا:-  المرحله الميدانيه
1- مجالات الدراسه
أ- المجال البشرى :- عينه عشوائيه قوامها 150 طالب وطالبه
ب- المجال الجغرافى :- تم اختيار فرع سوهاج لجامعه جنوب الوادى فرع سوهاج والذى يوجد به خمس كليات هى ( كليه الاداب – التجارة – التربيه – الطب – العلوم ) لتمثل المجال الجغرافى لمجتمع البحث
ج- المجال الزمنى :- استغرقت الدراسه الميدانيه من السبت 19/4/2013 حتى الاثنين 21/4/2013
د- المنهج المستخدم فى الدراسه :- استخدمت الرداسه منهج المسح الاجتماعى بطريقه العينه
2- الاداوات المستخدمه فى الدراسه :- تم استخدام عدة اداوات بحثيه وهى
أ- استمارة استبيان كاداة اساسيه
ب- المقابله
ج- الملاحظه



ثالثا :-  نتائج الدراسه
اولا النتائج العامه للدراسه
1-  العنف ضد المراة يزداد فى الريف اكثر منه فى الحضر وخاصه ممارسه ختان الانأث والذى يعد احد اشكال العنف ضد المراة والفتاة
2- العنف ضد المراة يزداد فى الفئه العمريه فى سن 15– 35 سنه فى اكثر من اى فئه اخرى
3- العنف يزداد فى الطبقات الفقيرة عنها فى الطبقات الغنيه
4- يؤثر العنف الممارس على المراة  على تنشئه الاطفال وافكارهم وحياتهم ونموهم نموا طبيعيا كما يوثر ذلك على الحياة الاسريه بشكل سلبى وازدياد نسبه الطلاق داخل المجتمع المصرى
5- ان الرجل الجاهل اكثر ميلا فى استخدام العنف ضد المراة اكثر من الرجل المتعلم
6- احد اسباب العنف ضد المراة الذى يصدر من جانب الرجل كان سببه وجود احد النواقص فى شخصيه الرجل وغيرته الشديدة عليها
7- ان الضغوط والعنف الممارس على المراة فى القديم مازال موجودا الان فى عصرنا الحالى ولكن باشكال وطرق متنوعه  
8- ان ضيق الحاله الاقتصاديه للرجل وفقر الحال يودى فى بعض الاحيان الى كثرة المشاكل والعنف داخل الاسرة وخاصه شعور الرجل بالعجز عن تلبيه كل مطالب واحتياجات الاسرة فيقوم الرجل بتوجيه اللوم وصب غضبه على زوجته واولادة
9-  هناك نسبه كبيرة تؤيد وتؤمن بالمثل القائل  اكسر للبنت ضلع يطلعلها اربعه وعشرون حيث وجد ا نفئه كبيرة تؤمن بذلك وخاصه فى الريف وان ذلك يمثل تربيه لها ووقايه لها من الانحراف وزرع الخوف فى داخلها
10- العنف ضد الرماة يخلق منها انسانه مجرمه فى بعض الاحيان حيث ان العنف يولد عنف ويزيد من شهوة الانتقام
11- ان التفرقه التى تقوم بها الاسرة فى معامله اطفالها والتميز بين الذكور والاناث فى التعامل تغرس فى نفسيه الطفل الذكر بذور العنف نحو المراة فيشب كارها لها محتقرا اياها على انه ذو افضليه عنها كما تغرس فى الانثى الشعور بالاضطهاد والتميز وعدم قدرتها على التنشئه بشكل صحيح
12- عدم محالطه الجنس الاخر وكيفيه التعامل معه وتفهم نفسيه الطرف الاخر يعد سببا من اسباب ازدياد العنف ضد المراة
13- ان العادات والتقاليد الصارمه وخاصه فى الريف المصرى تفرض على المراة سلوكيات وتصرفات صارمه فى معاملتها الاجتماعيه وممارسه حقوقها
14- ان العنف ضدالرماة يؤدى الى التفكك الاسرى وازدياد نسبه الطلاق
15- ان التطاول اللفظى من المراة على الرجل من احد الاسباب التى تغيظ وتثير الرجل فيقابلها بعنف وتدفعه لايذاء المراة جسديا بالسب والقذف والضرب
16- هناك علاقه ايجابيه بين مشاهدة نماذج العنف فى اتلفزيون والسينما وازدياد معدلات العنف ضد المراة وارتكاب الجرائم
17- ان العنف ضد المراة يرجع فى الاساس الى قوة الرجل جسميا ورغبته فى السيطرة عليها
18 – ان العنف المعنوى والنفسى وتحقير شان المراة وتهميش دورها يعتبر اشد انواع العنف واكثرها الما فى مجتمعنا
19- ان العنف ضد المراة قد يزداد فى المستقبل الا لم يتم تغير النظرة القديمه للمراة والنظر اليها على انها نواة الكون واساسه
ثانيا  :- النتائج الخاصه بفروض الدراسه
1-  لقد صدق صحه الفرض الاول القائل بان هناك علاقه ايجابيه بين العنف ضد المراة والتفكك الاسرى وتاكد ذلك الفرض بنسبه 93.3% من حجم العينه
2-  لقد صدق صحه الفرض الثانى  القائل بان هناك علاقه ايجابيه بين العنف ضد المراة وازدياد معدلات جرائم المراة وتاكد ذلك الفرض بنسبه 86.6% من حجم العينه
3-  لقد صدق صحه الفرض الثالث  القائل بان هناك علاقه ايجابيه بين العنف ضد المراة وبين ضعف المستوى الاقتصادى للرجل وخروجها للعمل بنسبه 66.7% من حجم العينه
4-  لقد صدق صحه الفرض الرابع القائل بان هناك علاقه ايجابيه بين العنف ضد المراة وبين ووسائل الاعلام وما تعرضه من نماذج لها طابع عنيف اتجاة المراة وتاكد ذلك الفرض بنسبه 60% من حجم العينه
5-  لقد صدق صحه الفرض الخامس  القائل بان هناك علاقه ايجابيه بين العنف الممارض ضد المراة وبين عوامل التنشئه الاجتماعيه وسلوكها وتصرفاتها داخل المجتمع وتاكد ذلك الفرض بنسبه 86.6% من حجم العينه
6-  لقد صدق صحه الفرض السادس القائل بان هناك علاقه ايجابيه بين العنف ضد المراة وبين رغبه الرجل وفكرة فى السيطرة والتحكم فيها وجعلها مخلوق تابع له وتاكد ذلك الفرض بنسبه 80% من حجم العينه
7-  لقد صدق صحه الفرض السابع القائل بان هناك علاقه ايجابيه بين العنف ضد المراة زتجاهل دورها فى المجتمع وعاداته وتاكد ذلك الفرض بنسبه 63.3%من حجم العينه
* الصعوبات التى واجهت فريق البحث
أ- صعوبات فى الاطار النظرى  :- يكاد لا توجد صعوبات فى الاطار النظرى حيث ان العنف ظاهرة عالميه تناوله العديد من الكتاب فى دراستهم وانما الصعوبه الوحيدة فى انها لم تتعرض بالتحديد القاطع  للعنف ضد المراة فقد درست العنف الممارس على المراة دراسه ضمنيه لاحدى الظواهر المجتمعيه مثل الشغب والتمرد  والارهاب  والاغتصاب والطلاق ...... الخ
ب- صعوبات فى الاطار العملى
1-  كثرة تساؤلات افراد العينه عن طبيعه واهداف البحث
2-  كثرة المحاولات من افراد العينه لاثبات وجهه نظرهم بان العنف وسيله لازمه نحو المراة واعتقادهم بالامثال الشعبيه  ( اكسر للبنت طلع يطلعلها اربعه وعشرون )
3-   الانحياز الجنسى فى الاجابه على بعض اسئله الاستمارة من جانب الرجل والمراة




                          
   *  توصيات الدراسه
1- لابد من وضع برنامج وطنى لمكافحه العنف ضد المراة  فى مختلف مراحل عمرها 2- توعيه الفتيات والمراة منذ الصغر بحقوقهن القانونيه والاجتماعيه والسياسيه عن طريق المحاضرات وعقد الندوات المختلفه بهذا الشان
3- عدم التمييز فى معامله وتنشئه الاطفال  ككل وعدم تفضيل الذكور عن الاناث  حيث مازالت الاتجاهات الوالديه تحبذ الذكور عن الاناث
4- اعادة النظر فى الكتب الدراسيه مثل مثل كتب القراءة والتربيه الاجتماعيه لتخليصها من الاتجاهات التقليديه نحو المراة والرجل واضافه اتجاهات ايجابيه تدعم علاقات التساوى والمشاركه بين الرجل والمراة
5- التنشئه الاجتماعيه السليمه للابناء هى الحصن والعلاج الواقى للعنف ضد المراة
6- اقامه المؤاتمرات والمناقشات الدوليه لتغير نظرة المجتمع للمراة على انها مخلوق تابع للرجل وانها على عاله على  المجتمع  وتغير فكر الرجل بان المراة خلقت متاعا جنسيا له فقط
7- العمل بشكل جاد وحقيقى لمنح المراة حقوقها الاجتماعيه والسياسيه والقانونيه
والعمل على اعلاء شانها فتقدم الاممم  والدول يقاس الان بمدى تحضرها ورقيها فى احترام المراة والفتاة
































تعريف العنف:-
هو كل سلوك معنوي أو مادي يرافقه قوة وإلحاق الأذى بالأخريين

أنواع العنف :-

·       العنف المادي
·       الجدي
·       ضرب وقتل متعمد واستخدام الأدوات القاتلة من أسلحة وما شابة ذلك والضرب بقصد الانتقام والتخريب للممتلكات الخاصة والعامة .
* العنف المعنوي (اللفظي) :-
ويكون وقعة على كرامة الأفراد لمنع الفرد من ممارسة حقه الطبيعي بحرمانه من التعبير عن أفكاره بحرية أو إجباره على اعتناق أفكار الآخرين بالقوة أو حرمانه من أساسيات الحياة.
ومن أشكاله :-
1-       العنف اللفظي/ وفيها استخدام عبارات تحقير وحط
2-       الإهمال / وهو عدم تلبية رغبات الطفل الأساسية لفترة مستمرة من الزمن .
أسباب العنف:-
أولا :-  التشبيه الإجمالي بما تتضمنه كونها تتم في بيئات مختلفة بالأسرة وتنتهي بالمجتمع ومن المظاهر المرتبطة بها:
أ- العنف الأسري :-
1-       وهو تعرض الطفل لإهمال شديد من قبل والدية.
2-       التمييز بين الذكور والإناث في المعاملة
3-       فقدان أحد الأبوين.
4-       اعتداء الأخوة الكبار على الصغار
ب- العنف المدرسي :-
وتشهد المدرسة أحيانا تصرفات تنطوي على إيذاء وردود فعل منها:-
1-       معاقبة الطالب بإهماله وإيقافه وحجزه
2-       إحساس الطلاب بالتمييز من قبل بعض المعلمين
3-       شتم الطلاب بألفاظ بذيئة
ج – العنف المدرسي فوسائل الإعلام تترك أثرا في المشاهدين كمثال ذلك:-
1- مشاهدة أفلام  الرعب.
2- مشاهدة صور المتظاهرين بالضرب والتعذيب .
ثانيا:- العامل الاقتصادي ومن مظاهره :-
1-       شعور الطالب بالجوع وعدم القدرة على شراء ما يحتاجه.
2-       ظروف السكن السيئة كالسكن في المخيمات المزدحمة.
3-       عدم حصول الطالب على مصروفه اليومي.
4-       حالة الضغط والمعاناة التي يعيشها المعلمون .
ثالثاً :- الوضع السياسي :-
فى بعض الدول العربية او الاجنبيه  نماذج عدة من الممارسات العنيفة اتجاه الأطفال من جنود الإحلال ومنها :-
1-       الممارسات القمعية ضد الأطفال خلال الانتفاضة .
2-       هدم المنازل وقلع الأشجار أمام التلاميذ.
3-       مداهمات جنود الاحتلال للبيوت وضرب الطلاب.
4-       تعرض عدد كبير من الشباب و الأطفال للموت على يد جنود الاحتلال .

رابعاً:- العوامل النفسية ومنها:-
1-       التغيرات والاضطرابات التي تحدث أثناء النمو .
2-       عدم إشباع رغبات الأطفال ( الألعاب والراحة والاطمئنان والهدوء )
3-       استهزاء الطلبة بطالب بسبب حالته .
4-       عدم فهم المعلم لمميزات مرحلة معينة للطفل .
نصائح وإرشادات لحد من  ظاهرة العنف :-
1-       ابتعاد أفراد الأسرة عن ممارسات عنيفة وخاصة ضرب الأطفال.
2-       حرص الأبوين على عدم مشاهدة الأطفال ما يدور بينهم من خلاف .
3-       اتخاذ بدائل معقولة للعقاب البدني ( كحرمانهم من شيء )
4-       ضرورة ابتعاد الأبوين عن تناول المخدرات .
5-       السير على الدين الإسلامي وتعليماته والابتعاد عن الاستهزاء من الآخرين .
6-       عدم بث وسائل الإعلام للأفلام المرعبة والعنيفة .
7-       عدم استعمال العنف اللفظي من قبل المعلمين والطلاب .
8-       توفير المدرسة جو من الود والحب بين الطلاب وبين المعلمين من خلال النشاطات واللقاءات المباشرة .
9-       تثقيف الوالدين عن طريق الوسائل الأعلام المرئية والمسموعة لكيفية التعامل مع الأطفال .
10-  قيام المرشد التربوي لتوضيح دور الأسرة في التنشئة والابتعاد عن العنف  



ما هو العنف ؟
 "العنف ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الفيزيائية وهو ذلك الفيروس الحامل للقسوة والمانع للمودة. لم يكن العنف في يوم من الأيام، ولن يكون فطرياً بل كان دوماً خلقاً مكتسباً في النفس البشرية. فلم يكن الإنسان عنيفاً يوم ولدته أمه بل إن عنف الطبيعة، وعسر الحياة والتربية، وعنف الآباء هو الذي يغرس العنف في خلايا الدماغ حتى حملته صبغياته الوراثية فكاد أن يكون موروثاً. ونظراً لاتساع جوانب العنف وأسبابه وأبعاده أخذ علماء الاجتماع في تقسيم الموضوع وتصنيفه إلى ثلاثة أنواع: هي العنف النفسي، والعنف اللفظي، والعنف الجسمي.
والعنف صورة من صور القصور الذهني حيال موقف، ودليل من دلائل النفس غير المطمئنة وصورة للخوف من الطرف الآخر مهما تعددت أشكال ذلك الخوف، وانعكاس للقلق وعدم الصبر والتوازن، ووجه من وجوه ضيق الصدر وقلة الحيلة ويعد مؤشراً لضعف الشخصية ونقصان في رباطة الجأش وتوازن السلوك. وأياً ما تكون العلة الفيسيولوجية أو البيئية فالعنف مرفوض حضارياً وأخلاقياً وسلوكياً واجتماعيا"ً . [3]
أسباب العنف:
للعنف أسباب عديدة، نورد منها:
·إن لتربية الأسرة وسلوكية الأبوين أثراً بالغاً على تحديد الشخصية العنيفة العدوانية [4]
·القهر الاجتماعي من أهم مكونات العنف، ليس للفرد فحسب بل في المجتمع أيضاً فمن عدم المساواة الشخصية والنبذ الاجتماعي وانعدام العدالة في بعض المواقف الإدارية والتربوية والقانونية كلها عناصر مولدة للعنف والعدوان [5]
·سلبية تأثير وسائل الإعلام كافة واعتبارها أحد أهم وسائل انتشار العنف المكتسب لدى الأطفال والمراهقين شأنها بذلك شأن الافلام الجنسية المثيرة للمراهقين، إلا أن تلك الوسائل الإعلامية ومن يقف ورائها من الناشرين والمخططين ما زالت تتخذ من مادة العنف والجريمة، والقتل وحوادث الاعتداء والتفجيرات والاغتيالات وقتل الأطفال... إلخ مادة دسمة لها. [6]
·التأثر بالنمط الحضاري الغربي المعاصر، والذي من أهم سماته.."تغير ولاء الأفراد تجاه بعضهم الآخر، فاصبح الفرد الرأسمالي يحصر جلَّ اهتماماته العملية على تحقيق رغباته الشخصية دون الاكتراث لمسئوليته الاجتماعية تجاه المؤسسة العائلية، وغدا الولاء الاجتماعي يتحول تدريجيا من العشيرة والأقارب إلى الدولة والنظام السياسي؛ لأن الدولة أصبحت تقوم بتقديم أغلب الخدمات التي كانت تقدمها العشيرة للفرد، كالخدمات التعليمية والطبية وإعانة العجزة ورعاية الاطفال، وقد أفرز هذا التحول في الولاء الاجتماعي على مدى العقود الثلاثة الماضية مشاكل جديدة فيما يتعلق باستقرار القاعدة الاقتصادية والعاطفية للعائلة الصغيرة، وخصوصًا على أصعدة الطلاق والإجهاض والاعتداء الجسدي[7]
·انتشار الأمية والبطالة وصعوبة الحصول على المسكن الملائم.
·الغيرة من قبل أحد الزوجين أو كليهما سببًا قويًا لحدوث المشاكل.
·تعاطي المسكرات وإدمان المخدرات من قبل الزوج قد يدفع إلى ممارسة درجات من العنف مع زوجته أو الأبناء
·تعدد الأدوار التي تلقى على المرأة وعدم التعاون وتوزيع المسئوليات الأسرية بنوع من التفاهم بين الزوج والزوجة، خاصة وإن كان الزوج يبقى لفترات طويلة خارج المنزل مما يؤدي إلى حدوث فتور في العلاقات الإنسانية بين الطرفين.
· وكذلك صعوبة تكيف أحد الأشخاص مع المستجدات الاجتماعية والظروف الطارئة.
·وإذا كان الرجل بارعاً ويتقن أسلوب العنف البدني، إلا أن المرأة أكثر براعة في العنف النفسي واللفظي، وهي عادة ما تكسب الجولة في هذين النوعين مما قد يؤدي في معظم الحالات إلى عنف معاكس من قبل الازواج.
·الكبر والترفع عن الاعتذار عن الخطأ.
عنف الزوجات ضد الأزواج:
 تعتمد بعض الزوجات أسلوبًا يتماشى ومفهوم المساواة والحرية التي تنادي بها الجمعيات النسائية وأنصار حقوق المرأة وهذا الأسلوب يرتكز على قاعدة (إن تكن .. أكن ... وإلا ...( فليس أحد أحسن من أحد ولا لأحد فضل على أحد، فهي ترفع صوتها أمام زوجها إن رفع صوته وتتبادل معه الكلمات وأحيانا اللكمات لسان حالها يقول (واحدة بواحدة والبادي أظلم إن تحترمني، أحترمك وإن ترفع علي أحدى عينيك أرفع عليك كليهما، وإن ترفع علي يدك ولو مازحاً فإن عنوان الشرطة لدي وستكون نهايتك في الشارع وسأمنعك بقوة القانون حتى من التواجد حول البيت). وهي حينذاك تمارس العنف النفسي والشعوري معه ليصل ذروته فتتمنع منه وتحرمه من ممارسة حقه الشرعي كزوج إذا زل معها أو أخطأ بحقها أو رفض تلبية طلباتها أولاً بل وقد تشترط عليه أن يلبي طلباتها حتى تسمح له بممارسة حقه الشرعي، ويصل الأمر في بعض الأحيان أن ترفع ضده قضية اعتداء جنسي لدى الشرطة إن مارس زوجها حقه بغير إرادة أو رغبة منها ... أليس هذا عنفًا وضربًا أشد وأعتى من ضرب السهام والسيوف ؟[8]
 وأرجع الدكتور علي أحمد الطراح -عميد كلية العلوم الاجتماعية بدولة الكويت- أسباب افتقاد الأسرة العربية لأهم أدوارها ووظائفها في مواجهة التحولات الاجتماعية والاقتصادية إلى انهيار سلطة رب الأسرة ورقابته على أبنائه، وهو ما لم يرافقه نمو نمط ديمقراطي ومشاركة إيجابية من قبل أعضاء الأسرة.. كذلك الغياب الوظيفي لدور الأب، وتعاظم أدوار ووظائف الأم في الأسرة، وضعف العلاقات الاجتماعية وتصدعها، وسيادة القيم الفردية، وتنامي ظاهرة العنف داخل الأسرة.
 وازدياد معدلات العنف الأسري لا يمكن أن نفصله عن التأثيرات الشديدة التي تعرضت لها الأسرة العربية من جراء التحولات الاجتماعية والاقتصادية؛ حيث إن ارتفاع معدلات البطالة سواء بين الرجال أو النساء وعلى وجه الخصوص بين الشباب يشكل أحد العوامل الهامة لظهور العنف؛ حيث تولد البطالة الشعور بالإحباط واليأس، وعدمالمساواة في فرص العمل، وهذا ينعكس بدوره في سلوك العنف سواء داخل الأسرة أو خارجها. [9]
 العنف في الوثائق الدولية:
ولقد عرفت الوثائق الدولية العنف المنزلي تعريفات أقل ما يمكن أن توصف به بأنها تعريفات شاذة وغريبة تماما عن ثقافتنا، ويراد إقحامها إلى مجتمعاتنا وفرضها علينا من خلال تلك الوثائق الدولية .. فنرى العنف المنزلي ضُمِّن حق الزوج في معاشرة زوجته، طالما كان هذا بناء على رغبته، وغير موافقا تماما لرغبتها. كما ضُمِّن قوامة الزوج في الأسرة (الإنفاق، الريادة، المسئولية الكاملة عن الأسرة بمن فيها)، والتي بدونها تنهار الأسرة، وتنهار المجتمعات انهيارًا كاملاً.
 ولا نعلم لمصلحة من يتم هذا؟! بالتأكيد ليس من مصلحة المرأة أن تسلب حقها في الرعاية والحماية والحياة الكريمة، ويصير عليها - إذا ما طبقت بنود تلك الوثائق تطبيقًا كاملاً- أن تعمل لتعيش، ويتساوى واقعها- الذي تحسدها عليه بنات جنسها في المجتمعات الغربية كما أسلفنا آنفًا- مع هؤلاء النسوة اللاتي لا تجد إحداهن مفرًا من العمل الشاق جنبًا إلى جنب مع الرجل لتنفق على نفسها، وإلا فلن تجد من يطعمها.
 وسنورد فيما يلي بعض بنود الوثائق الدولية التي تناولت مفهوم العنف المنزلي كما أشرنا اليه :
  * ويعرف الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد النساء في مادته الأولى العنف كالتالي: "يقصد بالعنف ضد النساء أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل، أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة ".
كما نص الإعلان في المادة الثانية منه على وجوب أن يشمل العنف ضد المرأة (دون أن يقتصر على ذلك) الجوانب التالية :
- أعمال العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يقع في إطار الأسرة، بما في ذلك الضرب والاعتداءات الجنسية ضد الأطفال الإناث في الأسرة، والعنف المتصل بالمهر (استعمال الصداق كثمن للزوجة)، والاغتصاب في إطار العلاقة الزوجية، وبتر الأعضاء التناسلية للإناث (الختان), وغيره من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة، داخل أو خارج العلاقة الزوجية .
  * أما المنظمة العالمية للصحة فقد خلصت إلى تعريف العنف المنزلي كالتالي:
يقصد بالعنف المنزلي "كل سلوك يصدر في إطار علاقة حميمة, يسبب ضررًا أو آلامًا جسمية أو نفسية أو جنسية لأطراف تلك العلاقة. و يتعلق الأمر مثلا بالتصرفات التالية:
- أعمال الاعتداء الجسدي كاللكمات والصفعات والضرب بالأرجل.
- أعمال العنف النفسي كاللجوء إلى الإهانة والحط من قيمة الشريك, وإشعاره بالخجل, ودفعه إلى الانطواء وفقدان الثقة بالنفس.
-أعمال العنف الجنسي ويشمل كل أشكال الاتصال الجنسي المفروضة تحت الإكراه, وضد رغبة الآخر, وكذا مختلف الممارسات الجنسية التي تحدث الضرر لطرف العلاقة.
-العنف الذي يشمل مختلف التصرفات السلطوية المستبدة والجائرة, كعزلة الشريك عن محيطه العائلي و أصدقائه, و مراقبة حركاته و أفعاله, والحد من أية إمكانية لحصوله على مساعدة أو على معلومات من مصدر خارجي."[10]
 * وورد عن منظمة العفو الدولية الدعوة الصريحة لمعاقبة ومحاكمة الأزواج الذين (يغتصبون زوجاتهم!) حيث تقول المنظمة في مكافحة التعذيب _ دليل التحركات_:
" ومع أن الجناة قد لا يكونون موظفين حكوميين، فإن غلبة الإفلات من العقاب التي تحيط بمثل هذا الضرب من ضروب العنف تستتبع مسئولية الدولة عنه. ومن الممكن أن يكون "تواطؤ" الموظفين العامين أو "موافقتهم" أو "تغاضيهم" حاضراً عندما يجري إعفاء العنف ضد المرأة من العقوبة القانونية في قضايا، على سبيل المثل، من قبيل ما يسمى "الدفاع عن الشرف" أو الدفاع عن مؤسسة الزوجية في حالات الاغتصاب الزوجي"
 * وجاء تعريف العنف في وثيقة بكين 1995:
· "أي عمل من أعمال العنف القائم على الجندر يترتب عليه أو من المحتمل أن يترتب عليه أذى بدني أو جنسي أو نفسي أو معاناة للمرأة بما في ذلك التهديد بالقيام بأعمال من هذا القبيل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة ، وبناء على ذلك يشمل العنف ضد المرأة ما يلي؛ على سبيل المثال:
أ‌) أعمال العنف البدني والجنسي والنفسي التي تحدث في الأسرة بما في ذلك الضرب والاعتداء الجنسي على الأطفال الإناث في الأسرة المعيشية، وأعمال العنف المتعلقة بالبائنة، المهر، واغتصاب الزوجة، وختان الإناث، وغير ذلك من التقاليد الضارة بالمرأة، وأعمال العنف بين غير المتزوجين، وأعمال العنف المتعلقة بالاستغلال."(البند 113 بيكين)
 * وفي "تقرير اليونيسيف عن العنف المنزلي يونيو 2000" وتحت عنوان "الاستغلال الجنسي والاغتصاب في العلاقات الحميمية":
 "إن الاعتداء الجنسي والاغتصاب بين الأزواج لا يعد جريمة في معظم الدول، كما أن النساء في العديد من المجتمعات لا تعتبر الجنس الإجباري اغتصاباً إذا كانوا متزوجين أو يعيشون كالأزواج، المشكلة هنا أن المرأة بمجرد أن توقع على عقد الزواج فإن الزوج له الحق اللا محدود في الاتصال الجنسي مع زوجته؛ لذلك فإن بعض الدول قد اتجهت لسن تشريعات ضد الاغتصاب الزوجي، بالرغم من أن شروط بعض القوانين تضمن إحداث تقدم، فإن تحقيق ذلك غالباً ما يكون صعباً على النساء لتجميع وحشد براهين و قوانين إثبات الجريمة".
ثقافية :
1. التصنيف الجندري اجتماعياً.
2. التعريف الثقافي لأدوار الجنسين
3. توقعات الأدوار بين الجنسين في العلاقات .
4. الإيمان بازدياد ميراث الرجل عن المرأة.
5. القيم التي تعطي للرجل حقوقاً تعلو على النساء والفتيات.
6. مفهوم أن الأسرة هي محور خاص تحت تحكم وسيطرة الرجل.
7. تقاليد الزواج ( المهر/ ثمن العروس).
8. الموافقة على العنف كوسيلة لفض النزاع " ضرب الناشز ".
1. الاعتماد الاقتصادي للمرأة على الرجل .
2. القوانين المميزة بخصوص الميراث وحقوق الملكية وإعالة المطلقة والأرملة.
1. المكانة الأقل للمرأة في التشريعات سواء القوانين المكتوبة أو الممارسات .
2. القوانين المتعلقة بالطلاق، الوصاية على الأطفال، الإعالة والميراث.
3. التعريفات القانونية للاغتصاب والإيذاء الجنسي المنزلي.
 إذن فإن الوثائق الحقوقية الدولي
العنف الاسري ضد المراة والطفل

تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة في المجتمعات الإنسانية, فهي قديمة قدم الإنسان الذي ارتبط وما زال يرتبط بروابط اجتماعية مع الوسط الذي فيه يؤثر وبه يتأثر, إلا أن مظاهره وأشكاله تطورت وتنوعت بأنواع جديدة فأصبح منها:العنف الأسرى ضد المرأة – العنف الأسرى ضد الأطفال – العنف الأسرى ضد المسنيين
ورغم قدم هذه الظاهرة إلا أن الاهتمام بها، كظاهرة اجتماعية، تستحق الدراسة وتستدعي تدخل المجتمع عن طريق إيجاد التشريعات والقوانين لمواجهتها لم يحدث إلى في النصف الثاني من القرن العشرين، بل إن هناك مجتمعات لا تزال تكتفي بالتعاطف والحديث عن هذه الظاهرة دون تدخل حقيقي لمواجهتها. ولقد أصبح الاهتمام بالأطفال والنساء مؤشراً حضارياً تتسابق فيه الشعوب والدول وتسن العديد من التشريعات الخاصة بحمايتهم وضمان حقوقهم والدفاع عن قضاياهم حتى أصبح هذا المجال مقياساً لتقدم المجتمعات ورقيها وتحضرها في نهاية القرن العشرين. وبناءً على ذلك فإن هذا الكتاب يهدف لدراسة ظاهرة العنف الأسري وذلك من خلال تعريفها وتحديد مفاهيمها ومناقشة أنواع العنف الأسري وأسبابه والنظريات المفسرة له

شهد النصف الثاني من القرن العشرين اهتماماً بالغاً بالإنسان وضرورة احترام كامل حقوقه، وعدم الانتقاص من هذه الحقوق بسبب اللون أو العرق أو الجنس أو العمر. ويمكن اعتبار هذه المرحلة الزمنية فترة ذهبية في الدفاع عن حقوق الأطفال والنساء والأقليات، ولقد اهتم الباحثون بالكثير من قضايا المرأة والطفل والأسرة بشكل عام. ويمكن القول إن قضية العنف الأسري من أهم المشكلات التي لها أثر كبير في حياة الأفراد والأسر والمجتمعات. ورغم الاهتمام العالمي بمشكلة العنف الأسري إلا أن الحديث عن هذه المشكلة في المجتمع الليبي لا يزال يحتاج إلى الكثير من الجهود لمعرفة حجم هذه المشكلة وأسبابها والعوامل المرتبطة بها والحد من حدوثها والطريقة المثلى لمواجهتها، وتنطلق هذه الأهمية من اعتبارات عديدة يأتي في مقدمتها:

رغم أن النساء والأطفال يمثلون غالبية المجتمع إلا أن الاهتمام بالمشكلات والقضايا الخاصة بهم لا يزال دون المستوى المأمول، وبما أن هذه الفئات تمثل غالبية ضحايا العنف الأسري فإن هناك ضرورة ملحة للاهتمام بهذه القضية.
ازدياد العنف الأسري ضد الزوجات والنساء وزيادة الاهتمام بمناقشته عبر وسائل الإعلام المحلية. محاولة رسم إستراتيجية واضحة للوقاية من العنف الأسري وتوفير الحماية للمتعرضين له مما يسهم في التقليل من العنف وحفظ الفرد والأسرة، وينعكس بشكل نهائي على المجتمع الليبي بشكل عام. ضرورة فهم وتوضيح العلاقة الأسرية التي يسودها العنف وكيفية التعامل من خلال هذه العلاقة. رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع الليبي حول قضية العنف الأسري وأسبابه وانعكاساته السلبية على المجتمع

اولا : تعريف العنف الاسري

عرف العنف لغوياً " بأنه الخرق بالأمر وقلة الرفق به, وهو ضد الرفق, وأُعنف الشيء: أي أخذه بشدة, والتعنيف هو التقريع واللوم “.( )

وفى المعجم الفلسفى :" العنف مضاد للرفق , ومرادف للشدة والقسوة , والعنيف هو المتصف بالعنف , فكل فعل شديد يخالف طبيعة الشىء ويكون مفروضاً عليه من خارج فهو بمعنى ما فعل عنيف " ( )

وعرف فى العلوم الاجتماعية بأنه " استخدام الضبط أو القوة استخداماً غير مشروع أو غير مطابق للقانون من شأنه التأثير على إرادة فرد ما ".( )
قبل ان توضح العنف الاسري لابد من تعريف العنف في حد ذاتة هو " استخدام القوة المادية أو المعنوية لإلحاق الأذى بآخر استخداماً غير مشروعٍ. ".( )
اما العنف الأسري يشمل عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها، وعنف الوالدين تجاه الأولاد وبالعكس، كما أنه يشمل العنف الجسدي والجنسي واللفظي وبالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري، وأخطر أنواعه ما يسمى بقتل الشرف 
والعنف الاسري هو أحد أنواع العنف وأهمها وأخطرها، وقد حظي هذا النوع من العنف بالاهتمام والدراسة كون الأسرة هي ركيزة المجتمع، وأهم بنية فيه، والعنف الأسري هو نمط من أنماط السلوك العدواني والذي يظهر فيه القوي سلطته وقوته على الضعيف لتسخيره في تحقيق أهدافه وأغراضه الخاصة مستخدماً بذلك كل وسائل العنف، سواء كان جسدياً أو لفظياً أو معنوياً، وليس بالضرورة أن يكون الممارس للعنف هو أحد الأبوين، وإنما الأقوى في الأسرة، ولا نستغرب أن يكون الممارَس ضده العنف هو أحد الوالدين إذا وصل لمرحلة العجز وكبر السن. 

وعلى ذلك فإن العنف الأسري هو أحد أنواع الاعتداء اللفظي أو الجسدي أو الجنسي والصادر من قبل الأقوى في الأسرة ضد فرد أو الأفراد الآخرين وهم يمثلون الفئة الأضعف، مما يترتب عليه أضرار بدنية أو نفسية أو اجتماعية.

بالتالي ضحاياالعنف:هم الأفراد الأضعف في الأسرة ممن لا يستطيعون أن يصدون عن أنفسهم الأذى الواقع عليهم من قبل من هم الأقوى بين أفراد الأسرة، إذن ضحايا العنف هم الذين يقع عليهم ضرر أياً كان نوعه، نتيجة تعرضهم للعنف على يد أحد أفراد أسرهم. 

ثانيا : أنواع العنف الاسري 

للعنف أنواع كثيرة وعديدة، منه المادي المحسوس والملموس النتائج، الواضح على الضحية، ومنه المعنوي الذي لا نجد آثاره في بادئ الأمر على هيئة الضحية، لأنه لا يترك أثراً واضحاً على الجسد وإنما آثاره تكون في النفس. وفيما يلي استعراض لأنواع العنف مع ذكر أمثلة عليها

1ـ العنف المادي الإيذاء الجسدي : وهو كل ما قد يؤذي الجسد ويضره نتيجة تعرضه للعنف، مهما كانت درجة الضرر. 

ويعرفه الشربينى بأنه : " الإكراه المادي الواقع علي شخص لإجباره علي سلوك أو التزام ما وبعبارة أخري  هو سؤ استعمال القوة ، ويعن جملة الاذي والضرر الواقع علي السلامة الجسدية للشخص قتل – ضرب – جرح ( ). 

2ـ القتل : وهو من أبشع أنواع العنف، وأشدها قسوة، ولعل معظمها يكون دفاعاً عن الشرف، ويكاد هذا النوع من العنف أن يكون منعدماً في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لطبيعته المحافظة. 

3ـ الاعتداءات الجنسية : إذا عد القتل من أبشع أنواع العنف، فأعتقد أنه لا يوجد أبشع ولا أفظع من الاغتصاب، فبالقتل تنتهي حياة الضحية بعد أن يتجرع الآلام والمعاناة لفترة محدودة، أما في الاغتصاب فتتجرع الضحية الآلام النفسية، وتلازمها الاضطرابات الانفعالية ما قدر لها أن تعيش 

بانه :" سلوك يصدره فرد من الاسرة صوب فرد اخر ، ينطوي علي الاعتداء بدنيا عليه ، بدرجة بسيطة او شديدة ، بشكل متعمد املته مواقف الغضب او الاحباط او الرغبة في الانتقام او الدفاع عن الذات او لاجباره علي اتيان افعال معينة او منعة من اتيانها ، قد يترتب عليه الحاق اذي بدني او نفسي او كليهما به " .( )

4ـ العنف المعنوي والحسي 

أـ الإيذاء اللفظي: وهو عبارة عن كل ما يؤذي مشاعر الضحية من شتم وسب أو أي كلام يحمل التجريح، أو وصف الضحية بصفات مزرية مما يشعرها بالامتهان أو الانتقاص من قدرها. 

ب ـ الحبس المنزلي أو انتقاص الحرية: وهو أمر مرفوض كلية لأن فيه نوع من أنواع الاستعباد، وسيدنا عمر بن الخطاب يقول : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. والحبس المنزلي قد يشيع لدى بعض الأسر وذلك اتقاء لشر الضحية لأنه قد بدر منه سلوك مشين في نظر من يمارس العنف. وربما هذا النوع من العنف المعنوي يمارس ضد النساء والفتيات، حتى وإن لم تكن هناك أسباب داعية لممارسته 

ج ـ الطرد من المنزل: إن كان النوع السابق يمارس ضد الإناث فهذا النوع من العنف يمارس ضد الذكور وذلك لاعتبارات اجتماعية تميز المجتمعات العربية عن غيرها، وهذا النوع من العنف يعد الطلقة الأخيرة التي يستخدمها الأبوان عند عدم التمكن من تهذيب سلوك الابن الضحية. ".( )

وتعتبر الأسرة: هي أهم وأخطر مؤسسة تربوية في المجتمعات، ففي أحضانها يبدأ النشء بتعلم مبادئ الحياة، والأسرة هي عبارة عن مجموعة من الأفراد يجمع بينهم رابط مقدس وهو الزواج، ونتيجة هذا الرابط تمتد الحياة من خلال الأطفال الذين يواصلون مسيرة الحياة، وهم جميعاً يعيشون في بيت واحد.
اذن الاسرة هي الأسرة: هي المؤسسة الاجتماعية التي تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع، وأهم أركانها، الزوج، والزوجة، والأولاد.".( )

والأسرة نوعان: النوع الأول هو الأسرة الممتدة أو الأسرة المركبة وهي التي تضم الأبناء والآباء والأجداد وتكون السلطة فيها بطبعة الحال للأكبر سناً من الذكور، وهذا النوع من الأسر كان منتشراً في ليبيا في لفترة ليست بالبعيدة. 
والنوع الآخر من الأسر هو الأسرة النووية، وهي عبارة عن أسر صغيرة تضم الأبوين ومن يعولون من أبناء، وتعتبر هذه الأسرة مستقلة بذاتها اقتصادياً واجتماعياً، وتشرف على تربية أبنائها دون تدخل من أطراف أو أفراد آخرين من العائلة الكبيرة. 

وللعلم فالأسرة الليبية تعتبر وسط بين الأسرة الممتدة والأسرة النووية، فهي لا
تستطيع أن تنفصل نهائياً عن الأسرة الأم أو الأسرة الأصل خاصة في العلاقات الاجتماعية، وإنما تنفصل عنها اقتصادياً فقط.

فقد تمكنت بعض الباحثات من إحصاء حوالي 680 . حالة عنف اسري وذلك بنيابة جنوب وشمال طرابلس وحدها منذ بداية 2001 ف وحتي مايو 2004 ف ، وقد تنوعت هذه الحالات من العنف النفسي إلي العنف المادي البسيط فالشديد الذي يصل إلي القتل وان كان عدد حالات القتل يعتبر بسيطا مقارنة بالدول الاخري فهو لم يتعدى العشر حالات الا ان هذا يعتبر مؤشرا لوجوده كما أن هذه الحالات توزعت في مناطق متنوعة وبأحجام مختلفة كذلك شمل القائم بالعنف كلا الجنسين "( )

هذا الجدول يوضح حالات قتل من محكمة الجنايات لم توضح أماكنهم 
عدد القائمين بالعنف 680 ـ الدكور 668 ـ الاناث 12

الحقيقة هذا الاحصاءات تبين ان الدكور هم النسبة الكبيرة التي تمارس العنف ضد المراة . اذن ماهي الاسباب والدوافع وراء العنف الأسري ضد المراة ؟ 
ثالثا : سباب ودوافع العنف الاسري ضد المراة والطفل 
للعنف أسبابه التي يمكن تلخيصها في التالي: ".( )

أ - ضعف الوازع الديني وسوء الفهم. 

ب - سوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة. 

 ج - غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة. 

د - سوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها
الفكرية. 
هـ - ظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة.

الحقيقة هناك العديد من الدوافع التي ادت الى تعرض المراة للعنف من قبل الاسرة
منها ".( )

1- الدوافع الذاتية:

وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف
الأسري،
2- الدوافع الاقتصادية:

في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة.

3- الدوافع الاجتماعية:

العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف، والقوة، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته، وإلاّ فهو ساقط من عداد الرجال.
و هذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.".( )

الدكتورة ماجدة العدلي رئيس مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي بمصر : يرجع السبب في ذلك إلى أننا مجتمع يتعامل مع المرأة على أنها ملكية خاصة للرجل، فالأم تربي ابنها على أنه رجل الأسرة ويحق له تأديب أخته الكبرى أو الصغرى. ومن أقوى أشكال العنف التي تقع على المرأة منذ الطفولة هو الختان ، إنه صدمة لا تنسى لأننا نتعامل مع البنت على أنها على أنها عورة لا يجب أن تلعب وسط الأولاد ، وبعد ترسيخ هذا المفهوم تجد نفسها عارية أمام غرباء ويُبتر جزء من جسمها، ونتعامل مع هذا الجزء الحساس على أنه نجس وعار، فنضعها في تناقض نفسي كبير يترك صدمة قد تظل معها أبداً، وأيضاً نصدر مفاهيم خاطئة عن العلاقة الزوجية ، فمن العيب أو أن تستمتع المرأة أو تبدي رغبتها لزوجها ، أو حتى ترفض العلاقة، وهذا ينعكس على الرجل وينعكس على الرجل فيكون عنيف معها أو يتزوج بأخرى أو يغتصبها على فراش الزوجية دون رضاها ."( )
رابعا : انعكاسات العنف الاسري ضد المراة والطفل 

1 ـ انعكاسات الاجتماعية

يحدث العنف الموجه ضد النساء و الأطفال خللاً كبيرا في المجتمعات ويسبب لها تراجعا في الإرادة والتصميم حدثتنا عنها معصومة أحمد رئيسة الخدمات الاجتماعية بالرعاية الصحية الأولية في دائرة الصحة والخدمات الطبية قائلة:
إن للعنف الأسري الموجه ضد النساء والاطفال أثره الكبير على الحياة الاجتماعية، فالأطفال من كلا الجنسين نتيجة السلوك العنيف الموجه ضدهم تنتابهم الانطوائية أو العدوانية، وفي حال الانطوائية يصبح الطفل بعد بلوغه وزواجه ضعيف الشخصية أمام زوجته وأولاده وكذلك الأم التي تتعرض للعنف تصاب بالشيء ذاته، فالذي تعرضوا له في الصغر أثر عليهم سلبا في الكبر حيث دمر شخصياتهم وجعلها مستكينة مهضوماً حقها وغير قادرة على إدارة شؤونها."( )

أما العدوانية فينتج عنها أشخاص ذوو طبيعة حادة تميل للعنف والحصول على مرادها بالقوة حتى لو كان في ذلك ضير على الجميع.

والأطفال الواقعون تحت وطأة العنف قد ينفسون عما يعانون منه بسلوكيات عدوانية ضد مدرسيهم وزملائهم وقد يكونون خطرين في بعض الأحيان. أما عن المرأة والزوجة فهي نتيجة العنف سواء داخل أسرتها قبل الزواج أو أسرتها بعد الزواج فهي تسعى في معظم الحالات لتحمل ما لا يطاق، إما خوفا على نفسها من الأذى أو على عائلتها وأطفالها، ولهذا تأثيره الكبير عليها من الناحية النفسية والجسدية، فقد تصاب بأمراض عضوية مختلفة جراء الضغوطات النفسية التي ترزح تحتها، ناهيك عن الأذى البدني الذي يلحق بها.".( )

2 ـ انعكاسات النفسية

وعن المشكلات النفسية التي يتعرض لها النساء والأطفال حدثنا د.محمد سامح اختصاصي الأمراض النفسية في مستشفى بلهول التخصصي فقال: إن العنف الأسري الموجه ضد الزوجة يوقع في نفسها عدم الشعور بالأمان وهو يعد من أهم ركائز العلاقة الزوجية. ففقدانه يجعل البيت خاليا من الراحة والحب ويقلبه لحلبة صراع نفسي ينعكس سلبا على أفراد العائلة كافة.

ويعد الاكتئاب والقلق والانطوائية وكره الحياة من أكثر الأمراض النفسية التي تصيب كلاً من النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف داخل أسرهم. وتعد الزوجة أكثر الأطراف عرضة لهذا العنف، فهي من جانب تهان وتمتهن كرامتها بالضرب ومن جانب آخر تذوق المرارة نتيجة تعرض أطفالها للعنف الذي لا حيلة لها على حمايتهم منه. أما العنف الواقع على الأطفال فيخلق منهم أطفالا مسلوبي الإرادة فاقدي الشجاعة مضطربي الشخصية.

وبشكل عام العنف يعكس شخصية ذكورية مريضة تسبب القلق والاكتئاب لأفراد الأسرة وترسخ مفاهيم مغلوطة لدى الأطفال، فهو ظاهرة غير صحية ولحسن الحظ أنها في طريقها للتلاشي نتيجة الوعي المتزايد لدى الأجيال الشابة، لأن الأب السوي أو الرجل السوي يستطيع إدارة شؤون بيته بطرق عدة بعيدة عن العنف الموجه للمرأة والأطفال

خامسا : توصيات 

1. توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو
لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين.

2. العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل المنزل وخارج المنزل.

3. التعاون مع الجهات المختصة برعاية الأسر والأطفال لإيجاد حلول تتوافق مع كل أسرة على حدة.

4. تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر العنف الذي مورس عليهم.

5. تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب
والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.

6- تقوية الوازع الديني والتربية الصحيحة والتأكيد على ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة. 
7 - اختيار كل من الزوجين للآخر على أساس صحيح. 
8 - اعتماد أساليب الوعظ والإرشاد في بيان خطورة الظلم والضرب والشتم والإهانة. 
9 - اللجوء إلى الحكمين لمنع العنف وعلاجه. 
10 - اختيار الطلاق وسيلة أخيرة لإنهاء عقد الزواج سواء عن طريق القضاء أو حكم الحكمين إذا تمادى أحد الزوجين ولم تنفع الوسائل السابقة. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ابن منظور – لسان العرب – بيروت – بيروت للطباعة والنشر – 1956م 
2ـ احمد زكي بدوي ،معجم مصطلحات العلوم الاجتماعيه ، بيروت ، مكتبة لبنان ،1986
3ـ احمد مجدي حجازي ، شادية علي قناوي – المخدرات وواقع العالم الثالث –
دراسة حالة لاحد المجتمعات العربية – مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعية تصدر عن المعهد العالي للخدمة الاجتماعية – ج 1 – ع 1 القاهرة 1995 م – 

4 - أليسا دلتافو ، العنف العائلي ، ترجمة نوال لايقة – دمشق – دار المدي –
1999م   
5ـ اتفاقية القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المراة – صندوق الأمم المتحدة للمرآة – المكتب الإقليمي لغرب أسيا –عمان ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال –
المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا – عمان الأردن.

6ـ بدرية العربي محمد الككلى ، ورقة بعنوان مفهوم العنف الأسرى وأسبابه ـ
المائدة المستديرة الثانية تحت عنوان ،العنف العائلي . الأسباب والآثار ، المنعقدة يوم 26 / 11 / 2005 بقاعة المكتبة القومية المركزية ، مركز بحوث ودراسات المراة الليبية

  7ـ جبرين علي الجبرين العنف الأسري:أسبابه وآثارة وخصائص مرتكبيه مؤسسة الملك خالد الخيرية السعودية   1427هـ

8ـ جميل صليبه ،المعجم الفلسفي ،ج2 ، بيروت ،دار الكتاب اللبناني ،1982
9- سيد كامل الشربيني – دراسة نفسية مقارنة للاتجاه نحو العنف في الريف والحضر – رسالة ماجستير غير منشورة – قسم علم النفس – كلية الاداب – جامعة عين شمس -1991م

10ـ سجلات نيابات طرابلس – قسم الجداول وكذلك محكمة الجنايات.
 11ـ طريف شوقي ، العنف في الاسرة المصرية ، ( التقرير الثاني ) دراسة نفسية استكشافية ، القاهرة ، المركز القومي للبحوث الجنائية –قسم بحوث المعاملة الجنائية ، 2000م
    
12 -   مصطفي التير ، العنف العائلي – الرياض – أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية ، 1997


شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق