مشكلة
البحث :
تكمن
مشكلة الدراسة حول مضار التدخين من الناحية الصحية والاجتماعية والاقتصادية وما يسببه
للفرد المدخن .
الهدف
من البحث :
ـ تعريف
التدخين ومضاره وأهم مكوناته وتوضيح الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها
من الأضرار التي يسببها التدخين في المجتمع .
أهمية
الدراسة :
فقد
انصب الاهتمام في هذه الدراسة أساسا على دراسة مضار التدخين وكيفية الحلول لهذه المشاكل
التي يعاني منها المجتمع المدخن .
أدوات
البحث:
قائمة
تحليل المحتوى: يتعين على الباحث إعداد الأداة المناسبة لتحليل محتوى كتب ومراجع التي
تتحدث عن التدخين بصفة عامة .
حدود
البحث :
التزم
الباحث في إجراء هذا البحث بالحدود التالية :
1-وضع
تصور مقترح للتدخين وأثره على الصحة البدنية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
فـروض
البـحــث :
هناك
مدخنين مدمنين في مجتمعنا ومصابون ببعض الأمراض بسبب التدخين .
منهج
البحث:
اعتمد
البحث على المنهج الوصفي بالرجوع إلى البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بالتدخين وأثره
على المجتمع .
عينة
البحث:
الكتب
التي تتحدث عن التدخين والمضار التي يتسبب فيها التدخين .
تاريخ
التدخين :
يعد
التدخين من أخطر العلل والأمراض التي يعاني منها الإنسان في العصور الحديثة ، ولعلنا
إذا حاولنا التعرف على بداية نشأة هذه الظاهرة على وجة التحديد فإننا نكاد نجد مصدراً
من المصادر وثيق الصلة بهذه الظاهرة إلا أنه منذ عدة قرون مضت ومن خلال رحلة استكشافية
قام بها كرستوف كولومبس في عام 1942م شاهد أثناءها الهنود الحمر وهم يتعاطون الدخان
في الغليون بطريقة بدائية.
تعريف
التدخين :
التدخين
داء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس، وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها،
بحيث لم يعد هناك مجال للشك في القول بحرمتها، وإثم متعاطيها. والتدخين يجمع كثيراً
من خلال الشر ورديء الخصال ، ولم يكتسح العالم أن يقضي على ملايين الأنفس في كل عام
مثلما استطاعت السجائر وأشباهها أن تفعله بالبشرية . وتفتك السجائر في كل عام بعشرة
في المائة على الأقل من جميع الوفيات في البلاد المتقدمة وكمية النيكوتين الموجود ة
في سيجارة واحدة كفيلة بقتل إنسان في أوج صحته لو أعطيت له هذه الكمية من النيكوتين
بواسطة إبرة في الوريد.
ونجد
أن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة من جراء التدخين يفوقون دون ريب عدد
الذين يلاقون حتفهم نتيجة الطاعون والكوليرا والجدري والسل والجذام والتيفود والتيفوس
في كل عام .. ويؤكد التقرير أن الوفيات الناتجة عن التدخين هي أكثر بكثير من جميع الوفيات
للأمراض الوبائية مجتمعة .
السجائر
في الدول النامية :
نجد
أن السجائر التي تباع في الدول النامية والمتخلفة تحتوي على أضعاف ما تحتويه مثيلاتها
في أوروبا من السموم الناقعة ، وإن السجائر التي تباع في البلدان النامية تحتوي على
ضعف كمية القار ( القطران ) والنيكوتين الموجود في مثيلاتها في أوروبا .و التي تصدرها
نفس الشركة وبذات الاسم .. والسبب في ذلك يرجع إلى أن الرقابة هناك مشددة والرقابة
في البلدان النامية مخففة أو معدومة .
تدخين
السجائر في العصر الحديث :
أن تدخين
السجائر في العصر الحديث يسبب من الوفيات ما كانت تسببه اشد الأوبئة خطرا في العصور
السالفة ، وفي بريطانيا مثلا نجد أن التدخين مسؤول عن وفاة مائة ألف شخص سنويا وأن
تدخين سيجارة واحدة تقصم من عمر المدخن خمس دقائق ونصف وهو نفس الوقت الذي يقضيه المدخن
عادة في تدخينها وبحساب بسيط نجد أن الشخص الذي يدخن عشرين سيجارة يوميا منذ ريعان
شبابه يخسر خمسة سنوات من حياته في المتوسط ولا شك أن من يدخن ِأربعين سيجارة يفقد
ضعف تلك السنين وليس معنى أن كل من يدخن سيفقد حتما هذه المدة من عمره كلا فهناك من
يعيش حياة طويلة بين المدخنين وأن كانت مليئة بالأسقام ولكن هناك من يفقد ضعف هذه المدة
من السنين نتيجة للتدخين ، وليت الأمر مقتصر على فقدان الحياة وما أفدحها من خسارة
جسيمة ولكن الأخطر من ذلك هو الحياة التعيسة المليئة بالأسقام التي يعيشها كثير من
مدمني التدخين ،وكل هذا العذاب من أجل سويعات قضاها في شبابه يستمتع فيها بمتعة كذابة
بالتدخين.
مركبات
التبغ :
يتركب
التبغ من مواد عديدة تزيد عن 300 مادة معروفة حتى الآن و منها :
1/ نيكوتين
:
التركيب
الكيميائي للنيكوتين
النيكوتين
(Nicotine) هو مركب عضوي شبه قلوي يوجد
في الطبيعة في جميع أجزاء نبات الطماطم، البطاطس،
و هو
مركب سام جدا و خطرا على جميع المخلوقات. يستخرج النيكوتين من مادة : nicotianna tobacum . تختلف كمية النيكوتين وفقا
لنوع الدخان, و طريقة استعماله, و يكون امتصاصه حتى 90 % في الأشخاص الذين يستنشقونه
و إلى 10 %في عدم الاستنشاق. يمتص النيكوتين في السجائر العادية من الرئة بينما نيكوتين
السيجار و الغليون عن طريق الفم و البلعوم, و لذلك يلاحظ بأن مدخني السجائر يستنشقون
الدخان أكثر من مدخني السيجار و الغليون ليحصلوا على النيكوتين.كل سيجارة من السجائر
تحتوي 20 ملغم من النيكوتين, إذا احتوت على غرام واحد من التبغ, وزن السيجارة حوالي
خمسة غرامات. الجرعة المميتة للنيكوتين هي: 50 ملغم .
2/البريدين
: pyridine
و هو
أقل سمية من النيكوتين و أقل كمية إذا لا يتولد عن حرق غرام واحد من التبغ أكثر من
ملغم واحد من البريديـن .
3/ مركبات
الامونيا ( الأمونياك ) amonmia derivitives
يتولد
عن حرق غرام واحد من التبغ 3-5 ملغم من الأمونياك, و ضرره الصحي أنه يؤدي إلى التهاب
الغشاء المخاطي للعين و الفم و الحنجرة و القصبة الهوائية و هو السبب في حدوث السعال
و البصاق عند المدخنين .
4/ المواد
القطرانية : Tar
5/ و
هي الزفت, و يتولد حوالي 40 ملغم من كل كلغم من التبغ المحروق و قد ثبت علميا أن لهذه
المادة مفعولا كبيرا في تكوين السرطان و خصوصا لما تحتويه من مادة البنزين ذات المفعول
الأكيد في إحداث السرطان.
6/ أول
اوكسيد الكربون :
يتولد
في دخان التبغ بنسبة تتراوح بين1-14 % , و هذا الغاز سام إذ يتحد مع الهيموجلوبين
"خضاب الدم " hamoglobin
, و يقوم بوقف قابلية الدم لحمل الأكسيجين و لهذا السبب فإن المدمنين على التدخين عادة
ما يكون نفسهم قصيرا.
7/ مواد
اخرى :
مثل
غاز الميثان, الكحول الأثيلي, أجسام فينولية, الزرنيخ الذي يأتي من المبيدات الحشرية
التي يرش بـها التبغ , السيانيد, رماد ورق السيجارة و غيرها.
المدخنين
يرهقون الخدمات الصحية :
نجد
المدخنين أكثر ترددا على العيادات وعلى المستشفيات وأكثر طلبا للزيارات المنزلية كما
أن استعمالهم لأسرة المستشفيات ومدة مكوثهم بها أكثر بكثير من أمثالهم من غير المدخنين
وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن خمسة وأربعين عاما .
من أهم
أسباب انتشار التدخين :
أولا:
وسوسة الشيطان.
ثانيا:
رفقاء السوء.
ثالثا:
المقاهي
والاستراحات العامة ولا إشكال في ذلك لأن من أقامها أناس قليلو الديانة والأمانة لا
يهمهم سوى جمع المال بأي وسيلة.
رابعا:
الآباء
والمربون وخاصة إذا كانوا يتعاطون الدخان فإنهم يؤثرون فيمن يربونهم ولابد هو حكم التدخين
أو الدخان.
الآثار
الإقتصادية الناتجة عن التدخين .
التدخين
إسراف وتبزير :
تقول
الإحصاءات الرسمية أن ما ينفق علىالتبغ سنوياً في العالم يبلغ مائة ألف مليون دولار
وأن
المملكة العربية السعودية قد أنفقت عام 1991م على التبغ ما يقارب 14000مليون ريال أحرقت
في الهواء وسبب الأسقام والآلام وتلوث البيئة1 .
قال
تعالى : (( ولا تبذر تبذيراً (26) إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ))2
فالله
سبحانه وتعالى قد أمر بالحجر على السفيه إذا أحرق ريالاً واحداً في الهواء عبثاً فكيف
بمن حرق مائة مليون ريال سنوياً في الهواء ولا يكفي بذلك بل يلوث البيئة ويسبب الأمراض
والأوبئة وينشر الحرائق ويحرق الغابات ليجفف التبغ ، وإن المملكة العربية السعودية
لا تزرع التبغ رغم أن التنباك الأخضر ينبت في جبال الحجاز وقد وصفه القدماء باسم الطباق
وقد حاول البدو زراعته ولكن الدولة وقفت ضد ذلك وقلعت أشجاره 3.
مضار
التدخين:
ضرره
على البدن:
فهو
يضعفه بوجه عام ويضعف القلب ويسبب مرض سرطان الرئة ومرض السل ومرض السعال في الصدر
ويجلب البلغم والأمراض الصدرية، ويضعف العقل بحيث يصبح المدخن ذا حماقة ورعونة غالبا،
ويسبب صداع الرأس ويقلل شهوة الطعام ويفسد الذوق والمزاج، ويفتر المجموع العصبي ويضعف
شهوة النكاح، ويشوه الوجه بحيث يجعله كالا وتظهر على صاحبه زرقة وصفرة تعم بدنه.
وأما
ضرره في الدين:
قال
تعالى: إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم
عن ذكر الله وعن الصلاة ، فذكر الله تعالى من أسباب تحريم الخمر والميسر الصد عن الذكر
وعن الصلاة وهذه العلة تتحقق في الدخان فإن شاربه في العادة يهرب عن حلق الذكر والقراءة
ويألف اللهو والباطل عادة، وهو غالبا السبب الرئيسي لبعد المدخنين عن حضور المساجد
إلا من شاء الله وهكذا سائر العبادات وبالأخص الصيام فإنه أثقل على المدخنين من غيره
لأنهم به ينفطمون عن لذتهم وسلوتهم ولهذا يفطر كثير منهم بالتدخين وبعضهم لا يصبر بل
يشربه في نهار رمضان بلا مبالاة وخشية من الله.
وأما
ضرر شرب الدخان في المجتمع:
فإن
شارب الدخان يسيء إلى مجتمعه ويسيء إلى كل من جالسه وصاحبه بحيث ينفخ الدخان في وجوه
الناس فيخنق أنفاسهم ويضايقهم برائحته الكريهة حتى يفسد الجو من حولهم وامتد هذا الأذى
فصار يلاحق الناس في المكاتب والمتاجر وفي السيارات والطائرات حتى عند أبواب المساجد
بل إن بعضهم ما إن يخرج حتى يشعل السيجارة عند باب المسجد، بل إن التدخين يؤذي الملائكة
الكرام ففي الصحيحين عن جابر أن النبي قال: ((إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو
آدم))، ومن مضار الدخان الاجتماعية أنه يستنزف ثروة الأمة وينقلها إلى أيدي أعدائها
من الشركات التي تصدر هذا الأذى الخبيث.
الأمراض
التي يسببها التدخين أو يساعد على الإصابة بها هي :
أولا
: تأثير التدخين في القلب والأوعية الدموية :
إن التأثير
القابض للنيكوتين على الأوعية الدموية يؤدي إلى أمراض القلب ومنها مرض القصور في الشريان
التاجي والذبحة الصدرية بسبب ضيق هذه الأوعية ، ويتبع ذلك تلف في أنسجة عضلة القلب
بمساعدة التأثير السام لغاز أول أكسيد الكربون الذي يقلل نسبة الاكسجين في الهيموجلوبين
.
ثانياً
: تأثير التدخين في الجهاز التنفسي :
1ـ الإلتهاب
الشعبي المزمن :
إن التغيرات
التي تحدث لأهداب القصبات الشعيرات والحويصلات الهوائية بسبب التدخين وكذلك زيادة إفراز
المخاط اللزج غير الطبيعي كل هذا يؤدي إلى ما يسمى بالإلتهاب الشعبي المزمن .
مدى
فعالية الأسرة في التنشئة والتربية :
أما
مدى فعالية الأسرة في التنشئة والتربية بعناصرها الإيجابية والسلبية في تكوين الاتجاه
نحو التدخين المخدرات أو الخمور أيضا فإن الدراسات ونتائج البحوث عنها مستفيضة تزدحم
بها الكتب والمجلدات والدوريات العلمية الاجتماعية والنفسية والتربوية.
التعليم
والتربية:
إذا
انتقلنا إلى الأثر التالي للأسرة أصدقاء ما بعد الطفولة المبكرة، والمواكب لهما في
المراحل العمرية اللاحقة فستكون بالضرورة المؤسسة التعليمية التي تعدّ الفرد إلى التوافق
مع مجتمعه بأبعاده التاريخية والثقافية والحضارية المتعددة على هدى الحقوق والمسؤوليات
التي سينشأ على مراعاتها والالتزام بها. ولا سبيل إلا باستيعاب ذلك كله عن طريق إمداد
العقل بالمعارف والعلوم وتدريب النفس على تمثل القيم الأخلاقية والدينية التي تأسس
عليها المجتمع.
الوقاية
والعلاج لمشكلة التدخين :
إن تصورات
ومخططات الوقاية والعلاج لمشكلة المخدرات لا يمكن أن تجد صدى في أرجاء المعمورة ومردودا
فعالا في المجتمعات المحلية إلا إذا تكافأت مع المكونات الثقافية والإمكانات الواقعية
المتاحة في كل مجتمع أو دولة، وذلك بالنسبة لإجراءات الوقاية والعلاج، والوقاية في
المقدمة دائما. وتتركز عوامل الوقاية في العوامل الآتية :
أولا:
إن الاستراتيجية القومية والدولية يجب أن تتجه إلى جوهر الظاهرة وهم الناس أنفسهم بما
يعنيه ذلك من مجتمعات ونظم ومؤسسات تدير شؤون حياتهم، والتي تدور حول محاور البيئة
والسكان والدين والاقتصاد والسياسة والأسرة والثقافة والقانون والتقاليد والعرف والقانون
والرأي العام.
ثانيا:
استراتيجيات التنمية البديلة خاصة في المناطق التي يتم فيها استزراع أنواع محلية من
المواد التي أدرجتها لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التدخين ومنظمة الصحة العالمية في
جدول المخدرات المحظورة
طرق
التخلص من التدخين:
1ـ استشعار
المسلم بأن هذا الفعل محرم ، و أنه يجب عليه تركه إرضاء لله جل وعلا.
2ـ الإستعانة
بالله تعالى ، والتوكل عليه مع بذل الأسباب ، والدعاء بصدق وإخلاص .
3ـ العزيمة
والصدق الجازمة على الإقلاع عنه . وعدم التردد .
الخاتمة
الحمد
لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، نحمد الله
كثيرا على توفيقه لنا في إعداد هذا البحث والذي تحدثنا فيه عن تاريخ التدخين وتعريف
التدخين وأخطاره على العامة وأهم المواد التي تتركب من السجائر وتناولنا أيضا الأسباب
التي تدفع إلى التدخين وتناولنا فيه مضار التدخين وآثاره الاقتصادية ، و تناولنا أهم
الأمراض التي يتسبب فيها التدخين .
وأتمنى
من العلي القدير أن ينال بحثي المتواضع رضاكم ورضا كل من يطلع عليه ويتعظ منه .
المراجع
1ـ استراتيجية
مكافحة التدخين في البلدان النامية ، منظمة الصحة العالمية . ، جنيف ، ط 1 . 1983م
.
2ـ التجارة
الخاسرة ، اقتصاديات التبغ والدخان ، د/ محمد على البار. ، بيروت ، ط3 ، 1990م.
3/ التدخين
وأثره على الصحة ، الدكتور محمد على البار ، بيروت ، ط2 ، 1986م .
الفهرس
1-المقدمة
2-مشكلة
البحث
3-تاريخ
التدخين
4-تدخين
السجاير في العصر الحديث
5-مركبات
الامونيا
6-المدخنين
يرهقون الخدمات الصحية
7-مضار
التدخين
8-الأمراض
التي يسببها التدخين أو يساعد على الإصابة بها
9-التعليم
والتربية
10-الخاتمة
11-المراجع
0 التعليقات:
إرسال تعليق